وأوضحت، كاثرين راسل، في بيان صحفي، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن "القصف، وفق التقارير، أصاب ملاجئ مؤقتة كان ينام فيها أطفال وأسرهم، وهو تذكير مميت آخر بأنه لا يوجد مكان آمن في غزة بأسرها.
وأضافت: "تأتي هذه الهجمات في وقت لا تزال فيه المساعدات المنقذة للحياة تمنع عن غزة، ما يزيد من المخاطر على الأطفال", مشيرة إلى أن "16 يوما قد مرت منذ أن دخلت إلى غزة آخر شاحنة تحمل مساعدات إنسانية. كما تم قطع الكهرباء عن محطة تحلية المياه الرئيسية، ما يقلل بشكل كبير من كمية المياه الصالحة للشرب".
وتابعت: "اليوم، مليون طفل في غزة، تحملوا أكثر من 15 شهرا من الحرب، عادوا مرة أخرى إلى عالم الخوف والموت. لا بد أن تتوقف الهجمات وأن يتوقف العنف فورا".
ودعت "البلدان ذات النفوذ إلى استخدام نفوذها لضمان ألا يتفاقم الوضع أكثر.
واحترام القانون الدولي الإنساني والسماح بتوفير المساعدات الإنسانية على الفور وحماية المدنيين".
للإشارة، استأنف الكيان الصهيوني فجر يوم الثلاثاء، عدوانه على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين، حيث استمر في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة، ما أوقع شهداء وجرحى، ورفض تطبيق البروتوكول الإنساني، وشدد حصاره الخانق على القطاع الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.
ووفق ما أعلنته السلطات الصحية، ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني منذ فجر الثلاثاء، إلى أكثر من 400 شهيدا ومئات الجرحى وسط تواصل للغارات الجوية والقصف المدفعي على مختلف أنحاء القطاع.