مدريد - جدد الحزب المحافظ الإسباني "ألتيرناتيبا" دعمه للقضية الصحراوية مطالبا دولة اسبانيا بتصحيح موقفها تجاه النزاع في الصحراء الغربية و الامتثال للقانون الدولي الذي يعتبر هذا الإقليم اقليما "منفصلا و متميزا" عن المغرب.

و أوضح الحزب المحافظ, في بيان نشر أمس الثلاثاء, بعد ثلاث سنوات من تراجع  إسبانيا عن موقفها والتخلي عن حيادها لدعم ما يسمى ب "خطة الحكم الذاتي" المغربية للصحراء الغربية, قائلا " نجدد دعمنا الثابت للقضية الصحراوية كما نطالب دولة اسبانيا بتصحيح موقفها و الامتثال للقانون الدولي".

كما أعرب الحزب عن أسفه بالقول "مرت ثلاث سنوات على تغيير الحكومة الاسبانية لموقفها بخصوص الصحراء الغربية و هو تغيير بمثابة خيانة ليس فقط للشعب الصحراوي بل أيضا لمبادئ العدالة و الشرعية الدولية و تصفية الاستعمار".

و يرى الحزب الاسباني أنه بتأييدها لخطة الحكم الذاتي المزعومة, تكون مدريد "قد تجاهلت قرارات الأمم المتحدة و الحق الثابت للشعب الصحراوي في تقرير المصير".

و أضاف نفس المصدر أنه " بهذا القرار, لم تتخل دولة اسبانيا فقط عن مسؤولياتها كقوة مديرة بل أصبحت أيضا متواطئة مع الاحتلال غير الشرعي للإقليم من قبل المغرب".

من جهة أخرى, أوضح الحزب المحافظ, الذي ذكر بأن الصحراء الغربية " لا تزال آخر مستعمرة في إفريقيا تخضع للاضطهاد و نهب مواردها و إنكار حقوقها الأساسية", أن التزامه بدعم القضية الصحراوية "هو التزام بالعدالة".

و استرسل يقول " باعتبارنا شعبا يتمتع بوعي عميق مناهض للاستعمار, فإننا لا نقبل استمرار الظلم و الاحتلال", مطالبا ب"احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بحرية من خلال تنظيم استفتاء حول تقرير المصير وفقا لقرارات الأمم المتحدة".

و خلص الحزب بالقول " نرفع أصواتنا اليوم لإدانة هذه الخيانة و تأكيد تضامننا مع الشعب الصحراوي", مشيرا إلى أن "نضاله هو نضالنا.

 كما أن تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية واجب أخلاقي و سياسي لا يمكن لدولة اسبانيا التنصل منه أبدا".