وخلال هذا اللقاء العلمي, سلط المشاركون الضوء على المبادئ التي ارتكزت عليها ثورة الفاتح من نوفمبر 1954, سيما ما يخص مسألة الثبات على مطلب استرجاع السيادة الوطنية, إلى جانب الالتفاف الشعبي حول هذه الثورة التي أضحت تدرس في كبرى جامعات العالم.
وفي هذا الصدد, أبرز مدير المركز, السيد مختاري زهير, أن هذه الثورة العظيمة "علمتنا أن الحرية والسيادة هما أعظم ما يمكن للإنسان أن يضحي بالنفس والنفيس من أجله, لأن بهما فقط يحافظ على هويته ووجوده وبهما يرسم مستقبله ومستقبل أبنائه".
ولأجل ذلك, أكد السيد مختاري "ضرورة الحفاظ على الذاكرة الوطنية من خلال تعزيز الوعي لدى الناشئة ومواصلة مسيرة البناء لتحقيق الرقي والازدهار لهذا الوطن, حفاظا على أمانة الشهداء والمجاهدين".
وبالمناسبة, قدم المشاركون عدة مداخلات تمحورت حول مواضيع تتعلق بالثورة التحريرية, على غرار تحليل مضمون بيان أول نوفمبر 1954 وطرق طباعته وتوزيعه عبر كامل التراب الوطني, إلى جانب التطرق إلى المحطات التاريخية التي تلت مرحلة اندلاع الثورة, إلى جانب إبراز دور الطلبة في دعم الكفاح المسلح.