وصرحت السيدة كتاب لوأج, غداة إنشاء اتحاد المنظمات الإفريقية لمكافحة السرطان وانتخاب الجزائر لرئاسته, أنه "على إثر اجتماع يوم أمس, تبنى المشاركون اسم اتحاد المنظمات الإفريقية لمكافحة السرطان, الذي كان يسمي في البداية الشبكة الإفريقية لمكافحة السرطان, و أن الانخراط في هذا الاتحاد مفتوح لجميع المنظمات الإفريقية الراغبة في الانضمام إليه".
وأوضحت السيدة كتاب, التي ترأس كذلك الفدرالية الجزائرية لجمعيات المرضى المصابين بالسرطان, أن ممثلي البلدان الإفريقية ال14 المشاركة في المؤتمر الدولي الأول المخصص للمرضى المصابين بالسرطان, قد "اتفقوا على الاجتماع خلال ثلاثة أشهر, من أجل استكمال الإجراءات المتعلقة بالهيكل التنظيمي وبالاتحاد و تفاصيل أخرى".
و تابعت تقول, أن أعضاء هذه الهيئة الإفريقية الجديدة قد ناقشوا عقب اجتماع مغلق جرى مساء أمس الأربعاء, الأولويات الواجب القيام بها خلال الأسابيع المقبلة, موضحة أن الأمر يتعلق "في المقام الأول بالجانب الوقائي عبر برنامج تحسيسي وإعلامي حول هذا المرض".
كما أشارت ذات المتدخلة, إلى أن "الجهود ستتمحور كذلك حول أنواع السرطان الأكثر انتشارا وشيوعا في إفريقيا, على غرار سرطان الثدي و البروستاتا و القولون", مضيفة أن الأولوية الثانية تتعلق ب"تكوين الممارسين المتدخلين في مسار العلاج, و المختصين في مرض السرطان والجراحين والمختصين في الأشعة على وجه الخصوص".
و من الأولويات الأخرى التي حددها أعضاء الاتحاد -تضيف السيدة كتاب- هناك "إنشاء منصة رقمية بهدف وضع بطاقيات تخص مختلف السرطانات بشكل يمكن من الحصول على معطيات حقيقية وموثوقة حول الانتشار و جوانب أخرى تخص المرض". كما أكدت ذات المختصة, أنه سيتم "أيضا إثراء عديد الورشات خلال المواعيد المقبلة بشكل منتظم قدر الإمكان, و التي سيتم التعامل معها في إطار اللجان الخاصة حسب الأولوية, و ذلك إما حضوريا على مستوى مقر الاتحاد بالجزائر العاصمة أو عن بعد".
ويجدر التذكير أن المؤتمر الدولي الأول لمرضى السرطان, الذي جرى تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, قد نظم يومي 4 و 5 فبراير الجاري بمبادرة من الفدرالية الجزائرية لجمعيات المرضى المصابين بالسرطان, و المرصد الوطني للمجتمع المدني بالشراكة مع وزارة الصحة و بحضور ممثلين عن مختلف المؤسسات و الهيئات الحكومية و المجتمع المدني.