وخلال اللقاء أبرز السيد قويدري "الديناميكية المتصاعدة التي يعرفها القطاع بهدف تحقيق الأمن الصحي وضبط عملية الاستيراد", مبرزا وجوب "إشراك المؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة من خلال منحها فرص المساهمة في هذه الديناميكية وادماجها في الاقتصاد الوطني وهذا تماشيا وتعليمات السيد رئيس الجمهورية".
وإذ نوه بالتطور الكبير الذي تعرفه المؤسسات الناشئة في الجزائر، حث الوزير -خلال تصريح له- هذه المؤسسات على المساهمة "في تطوير المدخلات الصيدلانية التي تسمح بتصنيع المواد الأولية بما يطور الإنتاج المحلي ويخفض فاتورة الواردات، مشيرا الى ان نشاطهم في هذا المجال الخصب من شأنه مساعدتهم على تسويق منتجاتهم بشكل سهل وبدون منافسة".
بدوره، أكد السيد واضح على "أهمية ربط جسور التواصل ما بين المؤسسات الصيدلانية والشباب من حاملي المشاريع وهذا لتحديد الطلبات بغرض اقتراح حلول تكنولوجية لها بطريقة سهلة وسريعة خاصة وأن عملية إنشاء مؤسسة مصغرة تتم في وقت قياسي سواء من ناحية التسجيل أو التمويل وما على المصنعين إلا التقرب من المؤسسات الناشئة لتوجيههم بما يتماشى واحتياجاتهم", وفق البيان.
وبعدما ذكر بهدف قطاعه القاضي بالوصول الى 20 ألف مؤسسة ناشئة مطلع 2029, أكد الوزير في تصريح له بالمناسبة، دور "التكامل الطبيعي" بين الدائرتين الوزارتين بشكل يسمح للمؤسسات الناشئة والمصغرة بالمساهمة في انتاج المدخلات والمواد الاولية التي يحتاجها قطاع الصناعة الصيدلانية في إطار تشجيع الابتكار والرقمنة.
من جانبهم، استعرض أصحاب المشاريع والمؤسسات الناشئة مجموعة من الحلول التكنولوجية والرقمية التي من شأنها دعم نشاط الصناعة الصيدلانية سواء من ناحية التسيير أو الإنتاج، حيث سيتم توجيههم من طرف وزير الصناعة الصيدلانية للتقرب من المؤسسات المتخصصة في الصناعة الصيدلانية لاقتراح أفكارهم الجديدة الرامية لتطوير أنظمة تتبع الأدوية واعتماد تطبيقات تكنولوجية حديثة لإدارة سلاسل التوريد، وهذا بما يضمن توفير منتجات صيدلانية محلية الصنع، حسب البيان.
ومن بين المقترحات المقدمة من قبل المؤسسات المشاركة، نظام معلوماتي يربط المؤسسات الصناعية بمختلف مراكز صناعة القرار في قطاع الصناعة الصيدلانية بشكل يمكن تتبع سلاسل الانتاج والتوزيع والتسيير وبشكل فعال، وكذا حلول رقمية في مجال الطب التشخيصي والزراعة الذكية للخلايا.