تخفي التحويلات المهنية التي تمس المنتسبين للقطاعات العمومية التابعة للدولة، سواء كانوا إطارات سامية، ولاة جمهورية، مدراء تنفيذيين، عناصر الأمن لمختلف الأسلاك، موظفين ينتمون للشركات البترولية وعمال في قطاعات مختلفة الوجه الآخر لهذا الموظف؛ فعامة الناس ينظرون للمسؤول والإطار السامي والموظف إلى ما يقوم به من عمل مهما كان نوعه. وتتركز الأنظار على محيط نشاطه المهني، لكن حياته الخاصة ومعاناته التي يتحملها لوحده بعيدا عن أسرته ومسقط رأسه يجهلها الجميع. والمؤكد أن كل موظف كتب له العمل في ولاية غير ولايته يخفي قصصا وحكايات بسبب البعد عن العائلة، وتزداد المعاناة لمن يشتغلون على بعد مسافات طويلة في أعماق