كلنا يعلم ما حل ببلادنا من الجدب، وانقطاع الغيث، ونعلم عِظم حاجتنا وحاجة الأرض والبهائم إلى الغيث، ها هو ربنا الكريم الرحمن الرحيم سقانا الغيث، وأدرّ علينا الأمطار؛ فارتوت الأرض وسالت الأودية، وفرح بهذا الغيث العميم الناس جميعا، الصغار والكبار والبهائم والدواب، قال تعالى: {وهو الذي يُنزّل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد}.وهذا الغيث إنما نزل برحمة الله وحده وبفضله وجوده وإحسانه سبحانه وتعالى، بعدما ظن بعض الناس أنه لن ينزل لتأخره عليهم، فأنزله الله رحمة بالناس وبالبهائم وبالدواب وبجميع الكائنات، ففرحوا به واستبشروا، أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس بعد أن صلى