قال الشيخ ابن عاشور: “المصالح التحسينية هي عندي ما كان بها كمال حال الأمة في نظامها، حتى تعيش آمنة مطمئنة، ولها بهجة منظر المجتمع في مرأى بقية الأمم، حتى تكون الأمة الإسلامية مرغوبا في الاندماج فيها، أو في التقرب منها”.ويفهم من هذا الكلام أن إقامة هذا الأصل وتحقق هذه المرتبة يكمن في تحسين مظهر الأمة، وتقوية سلطان هيبتها، ترغيبا للآخرين فيها، اندماجا وتقربا، ويرى أن هذه المرتبة مما يراعى فيها مدارك المكلفين وأفهامهم. وفي الجملة هو الأخذ بما يليق من محاسن العادات، وتجنب الأحوال المدنسات التي تأنفها العقول الراجحات، ويجمع ذلك قسم مكارم الأخلاق، فهذا “الأصل التحسيني لا يتعلق بضرو