ألا لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له، سيدنا جعفر حينما وصف للنجاشي هذا الدين العظيم قال: “أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، حتى بعث الله إلينا رسولا -صِفاتُهُ البارزة- منا نعرف نسبه، وصدقه، وأمانته، وعفافه” أخرجه ابن خزيمة عن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه. فالشيء الذي يتميز به المؤمن أمانته وصِدقه ووفاؤه بالعهد وإنجازه للوعد، فهذه السورة، سورة المائدة، تُفتتح بهذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود} المائدة:1.الإنسان حينما ينقُض عهدَهُ، وحينما لا يفي بوعدِه يخرُج من دينه، الدين ليس عبادات شع