إذا بلّغ المسلم شهر رمضان آمنا في وطنه، معافى في بدنه عنده قوت يومه عفيفا عن مسألة الناس، فذلك نعمة جليلة من الله تعالى الذي أمّد في عمره حتى يزيد في صحائف أعماله، خاصة في هذا الشهر الذي شرّفه الله تعالى على سائر الشهور بنزول القرآن فيه، وشرّفه بهذا الركن العظيم من أركان الإسلام وهو الصيام، وجعله الله تعالى بفضله فرصة للعتق من النيران ودخول الجنان، إذ فيه تفتّح أبواب الجنة، وتغلّق أبواب النّار، وتصفد المردة من الجان، فلا يضيّع هذه الفرصة عاقل رشيد مهما كانت الأسباب والـحوال.إنّ مما يكسب الغنائم في هذه الفرضة أن يكون للواحد منّا برنامج في حدّه الأدنى، لا ينبغي أن ينزل عنه طيلة أيام الشهر و