تكثر في هذا الشهر الفضيل، كل عام، الأسئلة والاستفسارات حول عدة قضايا ومسائل تتعلق بهذا الشهر الفضيل، يتلبس بها المكلف، ويأخذ في تلمس الإجابة من هنا وهناك. وأردتُ بهذا المقال أن نغطي مساحة معيّنة، في جزئية معيّنة تتعلق بالأسباب والأعذار المبيحة للإفطار. أردناها أن تكون على مذهب السادة المالكية، وهذا التزاما بالمرجعية، وجريا مع المألوف في هذه الأقطار، حتى لا ندخل المكلف في متاهات الاختلافات الفقهية التي لا تفيد المستفتي في شيء سوى التشنج وضيق العطن، وربما التطاول على الأئمة الأعلام، وإثارة فوضى الإفتاء بين العوام.يمكن حصر الأسباب المبيحة للفطر في ستة صور:1-السفر، الموجب للقصر في غير معصية،