جرت العادة أن يكون بين الناس بعض المشكلات والمنازعات والخصومات والخلافات التي تكون نتيجة لاختلاف الآراء والأهواء، وتباين الرغبات والاتجاهات، ما ينتج عنه وقوع الهجر وحصول القطيعة وانتشار العداوة والبغضاء وتفرق الكلمة وتشتيت الشمل، مما لا يُحبه الله ولا يرضاه، لاسيما بين الإخوان والأقارب والجيران، لذا شرع الإسلام إصلاح ذات البين.وجاء تحريم الشريعة الإسلامية الغراء لكل الطرق التي تؤدي إلى التفرق والاختلاف والضغينة والشحناء والقطيعة والبغضاء، وسد طرقها وسبلها، ولذلك أمرت الشريعة بالبر والصلة، وبإفشاء السلام، وإطعام الطعام، والحب في الله، والزيارة فيه، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس، وعيادة الم