مع اقتراب ختام شهر رمضان، تزداد قيمة الأيام والليالي، وتأتي العشر الأواخر لتكون ذروة هذا الشهر المبارك، حيث تفتح فيها أبواب الرحمة والمغفرة والعتق من النار. هذه الأيام الفضيلة تحمل في طياتها ليلة عظيمة هي ليلة القدر التي جعلها الله خيرا من ألف شهر، فكانت فرصة ذهبية لمن أراد أن يظفر بفضلها وثوابها العظيم. لقد ثبت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه كان يضاعف جهده في العشر الأواخر من رمضان، كما روت السيدة عائشة رضي الله عنها: “كان إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله”. هذا يدل على مدى حرصه على استثمار هذه الأيام في العبادة والطاعة، فكان يعتكف في المسجد متفرّغا