إن مما يشرح الصدور ويسعد القلب هذه الصور الإيمانية الرائعة في بيوت الله في هذا الشهر الكريم، إذ تستعيد النفوس في طاعاتها صور الخشوع التي كنا نسمع عنها في حياة السلف الصالح، حين ينصرف المسلم بكل قلبه عن الدنيا وما فيها إلى الله تعالى وحده لا شريك له في ذلة وخضوع وانكسار.تتجلى هذه الحقيقة في الصلاة، تلك العبادة العظيمة التي نعيشها بكل حواسنا، نناجي فيها ربنا، ونغسل بها أدراننا، ونريح بها خواطرنا، ونلتقي في ظلها بإخواننا، إنها جنة من الأمان والاطمئنان لا يعرفها إلا الخاشعون، ألم يقل الملك العليم: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}.والصلوات مصارع الذنوب وبساتين الثواب،