تمر الأمة الإسلامية بمنعرج خطير، سيكون له ما بعده، وما بعده سيكون نهضة هذه الأمة ورفعتها، ذلك أن تاريخ الأمم لا يسير في خط مستقيم، وليس في اتجاه الأعلى دائما، بل هو يسير متموجا نزولا وصعودا، تصعد أمم إلى القمة ثم تنزل إلى الحضيض؛ لتصعد أمم أخرى ثم تنزل، وهكذا دواليك، وهذا مما يدل عليه قول الحق سبحانه: {وتلك الأيام نداولها بين الناس}، وأمتنا تسبح في الحضيض منذ عقود، وهي تُمعن في الوصول إلى أبعد نقطة منه، وهذا مؤشر لتغير مسار اتجاهها من النزول إلى الصعود، ومبشّر بقرب التحرك القادم نحو القمة صحوة ونهضة، وإن كان كثير من الناس يصيبهم التشاؤم وربما اليأس والقنوط، ولكن هذه هي الحقيقة، وهذه سنة الله ف