بعد شهر من الصيام والقيام ومتابعة الحياة اليومية بعجرها وبجرها، يأتي التتويج على هذا الالتزام الرباني بهذا الانقطاع عن شهوتي البطن والفرج، ساعات تستحضر فيها الرقابة الإلهية، وتشحن فيها البطارية الإيمانية، وتصفى فيها السموم البدنية، وتطهر فيها القلوب البشرية. فرمضان مدرسة إيمانية، وعيد الفطرة محطة اجتماعية وشوال فرصة استدراكية. إنه يوم الجائزة الذي تتوق له النفوس الصافية، الواثقة بوعد ربها، كما جاء في الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “للصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه”.أما مقاصد عيد الفطر، فتتمثل في:م