يُقال: لكلّ زمانٍ رسوله. وفي الشّعر كما في الدّين، رُسلٌ قد أتَوا بوحيِ قريضهم الشّعريّ ليُخرجوا النّاس من ظلمات التّكرار والتّقليد والتقمّص نحو نور الحداثة والإبداع والتّجدّد. منذ الجاهليّة والأمّة العربيّة تتغنّى بشعرائها، تحارب باسمهم، يرفعون رأسها عاليًا، لكلّ قبيلةٍ شاعرُها الذي يذود عنها في الحرب، يهجو عدوّها، يمدح أبطالها وتهتف أبياته باسمها وقت النّصر، […]