يَسْأَلُنِي صَحَبِي عَنْ الْأُلْفَةِ وَالتَّوَادِّ ، يَسْأَلُنِي عَنْ فَرْحَةِ الْقُلُوبِ ، فَهِمْتُ مَغْزَى قَصْدِ صَحَبِي ، عَرَفْتُ مَرْبِطَ تَسَاؤُلِهِ ، فَحَاوَلْتُ أَنْ أُجِيبَهُ بِصِدْقٍ . قُلْتُ لِصَحَبِي : الْحَيَاةُ دُونَ الْوَشَائِجِ فَاقِدَةٌ لِرُوحِهَا ، فَالْقُلُوبُ الْمُتَنَاغِمَةُ تَنْجَذِبُ إِلَى بَعْضِهَا طَوْعًا ، أَمَّا الْأَجْسَامُ الْمُتَنَافِرَةُ يُضْرَبُ بَيْنَهَا بِسُورٍ عَازِلٍ . وَقدْ وَجَدْتُ النَّاسَ تُحْسِنُ قِيَاسَ الْمَوَادِّ …