تبدو الشعوب العربية أكثر حيرة في شأن وعيها في استشعار نتائج ثوراتها وانتفاضاتها بقصد التغيير، منه في الوعي بالثورة أو الانتفاضة ذاتها، وهذا بالنظر إلى ما يحدث معها من ارتكاس ثوري سريع يلغي كل ما تحقق ويعيد الوضع السابق بكل تفاصيله إلى الواجهة، وكأن شيئا لم يحن بعد وكأن شيئا لم يحدث من قبل، ذلك …