وهران:
وجهت الوفود المشاركة في منتدى الشباب الافريقي اليوم الاحد خلال جلسات عامة دعوتها للجزائر لحمل مهمة مخاطبة الدول غير المنضمة في مبادرة ميثاق الشباب الافرقي وحثها على الانخراط وتحويل وجهتها التشاركية نحو منح هذه الفئة مشعل القيادة السياسية والمشاركة في صناعة القرار .
يأتي هذا على ضوء التجربة الجزائرية التي خاضتها في السنوات الأخيرة وبالتحديد منذ تولي رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون سدة الحكم تمخض عنها مكاسب سياسية من العيار الثقيل تحمل معالم الدبلوماسية الشبابية ،وتؤمن بالإرادة الشبابية في إدارة ملف من هذا النوع وتؤكد قدرتها على تسيير شؤون البلاد من خلال مناصب حساسة في الحقيبة الوزارية ،ناهيك عن الهيئات والمنظمات الاستشارية التي شقت مسار التشاركية الديمقراطية والحكم الراشد بمشاريع ومبادرات ملموسة لها نتائجها في الساحة السياسية الوطنية والقارية .
وراح المشاركون إلى حد إدراج هذا المطلب ضمن توصيات المنتدى على اعتبار أن الجزائر لها قوة الإقناع والمخاطبة للدول غير المنخرطة لتوسيع دائرة المصادقة ،وجعل من الميثاق قرارا رسميا بقوانين موحدة لتمكين الشباب من تولي كرسي التخطيط والتسيير ،وهو ما اتفق عليه عوض حسين مستشار بالمجلس الافريقي العربي بالسودان مشيدا بالاشواط التي قطعتها السياسة الجزائرية في الفترة الاخيرة .
وغير بعيد عن ميثاق الشباب الافريقي ومخرجات الجلسة العامة عاد معتصم حميدة الأمين العام لمجلس الشباب الافريقي والعربي إلى الإصلاحات السياسية بالجزائر مبرزا الدور المحوري الذي تلعبه هذه الاخيرة عبر جسر الاتحاد الافريقي لحث الدول على المصادقة والتوقيع على الميثاق ومنه انشاء صوت شباني كبير يتحدث ويعالج القضايا الحديثة تحت تاطير الإطار القانوني الأول في إفريقيا يساهم في دعم السياسات والبرامج وخطط العمل لتنمية المستدامة بعيدا عن شرط السن الذي كثير ما يكون عائقا حقيقيا امام الإرادة السياسية وتسيير شؤون البلاد لدى الدول غير المنخرطة .