الحدث:
ثمن مرابي ياسين وزير التعليم والتكوين المهنيين خلال الكلمة الختامية التي قدمها مخرجات هذا اللقاء الذي جمع خيرة شباب القارة الإفريقية، وتحول إلى فضاءً حقيقيا مناسبًا لتبادل الرؤى والتجارب حول مختلف الإشكاليات المرتبطة بالرفع من مستوى مختلف الأنظمة التعليمية للبلدان الإفريقية، بما يسمح من تحقيق الأهداف المنشودة المُسطرة في الرؤية المستقبلية لقارة السمراء المتضمنة في الأجندة الإفريقية 2063 في شتى الميادين لتنعم كل هذه البلدان بالازدهار القائم على النمو الشامل والتنمية المُستدامة.
وعرّج مرابي ياسين في حديثة عن المنتدى على التعاون الجزائري الإفريقي الذي تقوم به المؤسسات التعليمية والتكوينية تقدم من خلال (500) منحة تكوين سنويا لفائدة رعايا25 دولة عربية وإفريقية، في إطار الدّعم التقني الذي تقدمه الدولة الجزائرية لفائدة هذه البلدان.
كما تم تسجيل زيارات لدول إفريقية لتمثيل الجزائر في بعث البرنامج الاجتماعي الاقتصادي، ترسيخا لروابط الأخوة والتعاون مع الدّول الإفريقية الصديقة على غرار النيجر ، للارتقاء إلى أعلى المستويات، خدمةً للمصلحة المشتــركة واستجابةً لتطلعات الشعوب في مزيد من التعاون والتكامل في مجال التعليم والتكوين.
ويُشرف القطاع يضيف الوزير على مشاريع هامة بهذه الدول في إطار برنامج التعاون المُسطر من طرف الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، تَجسيدًا لبرامج الشراكة مع الدول الشقيقة، على غرار الثانوية المهنية للصداقة النيجيرية الجزائرية، التي تُعّد قطبا تكوينيا بامتياز بمنطقة "زندر"، والنيجر بصفة عامة، بالإضافة إلى ضمان تكوين المكونين على المعدات التقنية والتحكم في التكنولوجيات والمقاربات البيداغوجية الحديثة والمُؤَّطرة ببروتوكول اتفاق للتعاون في مجال التكوين والتعليم .
كما تستتقبل الجامعات الجزائرية أكثر من خمسة آلاف طالب من دول أجنبية عربية وإفريقية وكذا قطاع التربية الوطنية الذي يستقبل الآلاف من التلاميذ الأجانب، سيما الجاليات الإفريقية لمزاولة دراستهم بالمؤسسات التربوية الوطنية.
هذه المعطيات تشير إلى انفتاح المؤسسات التعليمية الجزائرية على الدول الإفريقية الصديقة والمستوى العلمي والتكنولوجي اللذين وصلت إليهما في التصنيفات العالمية المختلفة، إضافة إلى تسويق التجربة الجزائرية في مجال التكوين المهني لدول إفريقية، على غرار التكوين عن طريق التمهين.