وهران:
نظم المعهد الوطني للتكوين المهني بخريس بوجمعة ملتقى علمياً احتفاءً بالذكرى السنوية لأحداث 11 ديسمبر 1960، وهو الحدث التاريخي الذي شهدته الجزائر في سياق الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي. الملتقى، الذي أقيم صبيحة اليوم ، جمع بين مجاهدين وأساتذة جامعيين، حيث تم تبادل الآراء والأفكار حول أهمية هذه الذكرى في تاريخ الجزائر. افتتح الملتقى بكلمة ترحيبية من مديرة المعهد، التي أكدت على أهمية إحياء الذاكرة الوطنية وتعزيز الوعي بتاريخ الجزائر بين الأجيال الجديدة. كما أشارت إلى دور المعهد في تكوين مهنيين قادرين على تحمل مسؤولياتهم تجاه وطنهم. تحدث خلال الملتقى عدد من المجاهدين الذين، استعرضوا تجاربهم الشخصية ومعاناتهم في سبيل الحرية. وقد لاقت قصصهم صدى كبيراً بين الحضور. كما شارك أساتذة جامعيون في النقاش، حيث قدموا محاضرات تناولت السياق التاريخي والسياسي الذي أحاط بأحداث 11 ديسمبر 1960. وقد ركزوا على أهمية هذه الأحداث في تشكيل الهوية الوطنية الجزائرية ودورها في تعزيز روح المقاومة لدى الشعب الجزائري. في ختام الملتقى، تم تكريم ابنة المجاهد خريس بوجمعة بمعهد التكوين الذي يحمل اسمه كما تم زرع 10 شجيرات ترحما على أرواح شهداء الجزائر بهدف تعزيز الوعي الوطني لدى الشباب وتحفيزهم. هذا الملتقى يهدف الى الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتعليم الأجيال الجديدة قيم التضحية والنضال من أجل الحرية. كما أنه يعد فرصة لتعزيز الروابط بين الأجيال المختلفة، وتأكيداً على أن التاريخ هو جسر يربط الماضي بالحاضر والمستقبل.
ملتقى علمي بمناسبة احتفالات 11 ديسمبر 1960 في المعهد الوطني للتكوين المهني بخريس بوجمعة