ثقافة:
في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف 18 سبتمبر من كل عام، نظمت دار الثقافة زيدور إبراهيم بوهران الملتقى الوطني للصنعة الخطية المغاربية. هذا الحدث الثقافي الهام جمع مجموعة من الخطاطين والفنانين والمثقفين من مختلف أنحاء الوطن، حيث تم تبادل الخبرات والأفكار حول فن الخط المغاربي وأهميته في تعزيز الهوية الثقافية العربية.
تضمن الملتقى ورشات عمل ومحاضرات تناولت تاريخ الخط العربي وتطوره عبر العصور، بالإضافة إلى استعراض تقنيات وأساليب جديدة في هذا الفن الراقي. كما تم عرض أعمال فنية متميزة لمجموعة من الخطاطين مما أتاح للجمهور فرصة الاطلاع على جماليات الخط العربي وتنوعه.
وفي كلمته أكد السيد لبيوض يوسف رئيس جمعية جزائر الخير -مكتب وهران- أهمية اللغة العربية كوسيلة للتواصل الثقافي والفني، مشيراً إلى أن الخط المغاربي ليس مجرد كتابة، بل هو فن يعبر عن الروح والثقافة الجزائرية . كما أشار إلى أن هذا الملتقى يأتي في وقت يتطلب فيه تعزيز اللغة العربية والفنون المرتبطة بها، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها.
من جهته، عبر أحد المشاركين عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث، مؤكداً أن الخط المغاربي يمثل جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي الجزائري، ويجب الحفاظ عليه وتطويره للأجيال القادمة.
ويجدر التنويه اليه أن الملتقى الوطني للصنعة الخطية المغاربية في وهران كان مناسبة لتجديد العهد مع اللغة العربية وفن الخط، وتعزيز الوعي بأهمية الثقافة العربية في العالم المعاصر. إن مثل هذه الفعاليات تساهم في إحياء التراث وتعزيز الهوية الثقافية، مما يجعلها ضرورية لاستمرار الأجيال في التعرف على غنى وتنوع الثقافة العربية.