وهران:
أكد السيد بوعام كمال الدين، المدير العام للصناعة التقليدية والحرف بوزارة السياحة والصناعة التقليدية، أن الوزارة بصدد إطلاق العلامة الوطنية للنوعية والأصالة للمنتجات الجزائرية. تأتي هذه المبادرة في إطار جهود الحكومة لتعزيز الهوية الثقافية والحرفية للجزائر، حيث تم تنصيب اللجنة الوطنية المسؤولة عن منح هذه العلامة الأسبوع الماضي.
وأوضح بوعام أن العلامة الوطنية ستعمل على تمييز المنتجات التقليدية الجزائرية من خلال وسمة خاصة تعكس جودتها وأصالتها. وأشار إلى أن هذا المشروع يهدف إلى التعريف بالمنتجات التقليدية الجزائرية على المستوى الوطني أولاً، ومن ثم على المستوى الدولي، مما سيساهم في تعزيز مكانة الصناعة التقليدية الجزائرية في الأسواق العالمية.
وأضاف المدير العام أن إطلاق هذه العلامة يعد خطوة استراتيجية لدعم الحرفيين والمصنعين المحليين، حيث ستساعدهم في الترويج لمنتجاتهم وزيادة قدرتها التنافسية. كما ستساهم العلامة في تعزيز الثقة لدى المستهلكين، مما سيؤدي إلى زيادة الطلب على المنتجات التقليدية.
يضيف السيد بوعام ام هذه المبادرة ستتم تحت إشراف السيدة وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، تسعى الجزائر إلى تعزيز الهوية الثقافية والتراثية للبلاد من خلال إطلاق علامات خاصة للمنتجات التقليدية حسب المناطق، وذلك بحلول عام 2025. هذه المبادرة تهدف إلى تنشيط الصناعة التقليدية وتعزيز مكانة المنتجات المحلية في الأسواق الوطنية والدولية.
من بين المنتجات التقليدية التي ستستفيد من هذه العلامات، يأتي منتجات قسنطينة و كذلك فخار بيدر من المعروف بجودته العالية وأصالته. كما سيتم تسليط الضوء على زربية غرداية الشهيرة بتصاميمها الفريدة وألوانها الزاهية، وزربسة بابار من خنشلة التي تعكس براعة الحرفيين المحليين.
لا تقتصر العلامات على هذه المنتجات فقط، بل تشمل أيضًا الكراكو العاصمي المعروف بأناقته، والسرج التيارتي الذي يعد رمزًا للتراث الجزائري، بالإضافة إلى الموس البوسعادي الذي يجسد فنون الصناعة التقليدية في الجزائر.
تهدف هذه الخطوة إلى وضع معايير وطنية واضحة تعكس نوعية وأصالة كل منتج، مما يسهم في حماية التراث الثقافي وتعزيز الثقة لدى المستهلكين. كما ستساعد العلامات الجديدة الحرفيين في الترويج لمنتجاتهم وزيادة قدرتها التنافسية في الأسواق.
وفي إطار هذه المبادرة، يتم العمل على وضع معايير دقيقة لكل منتج، تشمل الجودة والأصالة، لضمان تميز المنتجات الجزائرية عن غيرها. كما سيتم تنظيم ورشات عمل وندوات لتوعية الحرفيين بأهمية هذه العلامات وكيفية الحصول عليها.
في ختام تصريحه، أعرب السيد بوعام عن تفاؤله بمستقبل الصناعة التقليدية الجزائرية، مشددًا على أن إطلاق العلامة الوطنية للنوعية والأصالة سيكون له تأثير إيجابي على تطوير هذا القطاع الحيوي وتعزيز التراث الثقافي للبلاد.