الحدث:
أبدى وزير الاتصال الدكتور محمد مزيان مساء الاثنين سعادته وهو يشرف على احتفالية الذكرى ال49 لإعادة بعث جريدة الجمهورية باللغة العربية في حضور مستشار رئيس الجمهورية صدوق إبراهيم ووالي وهران سمير شيباني ووزير الاتصال السابق ماحي باهي والمدير العام للتلفزيون الجزائري محمد بغالي والمدير العام للنشر والإشهار الغام مسعود والمديرة العامة لجريدة كاب دي زاد .
عبر الدكتور مزيان محمد في كلمته الافتتاحية الاثنين عن شكره وامتنانه و فرحته وهو يقاسم المدرسة العريقة وطاقمها الصحفي والإداري احتفاليتهم في مناسبة هامة وحدث إعلامي له صداه بالساحة الوطنية وقال بصريح العبارة :"أنا سعيد بوجودي معكم في هذه المناسبة الطيبة ،و بمقر جريدة الجمهورية إحدى الصحف الوطنية ،وسعيد أكثر وأنا أقاسمكم هذه اللحظة أنتم الصحفيون صناع مجدها وتاريخها ،ما ادخرتم يوما عليها بالعطاء وما هي أدارت ظهرها لكم " مردفا في التأكيد وهو يعبر عن مشاعره الخالصة تجاه هذا الاسم العريق بماضِ أصيل وحاضر متميز لمدرسة شقت طريق صناعة الخبر الصحفي وشيّدت دعامة قوية على يد أهل الخبرة والاحترافية يرتكز عليها أصحاب مهنة المتاعب في مسارهم اليومي ويستند عليها كل مهتم بالمنتوج الصحفي الخال من الشوائب والاختلالالات في زمن التمويه والتظليل .
وتحدث وزير الاتصال وبإسهاب وهو يوّجه كلمته لعمال جريدة الجمهورية القدامى والحاليين وضيوفها من مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والالكترونية عن المدرسة الأم التي فتحت أبوابها لأسماء معروفة بالساحة الوطنية وشخصيات ومسؤولين بأعلى هرم السلطة ، حاملة لواء المجد والتشييد محصنّة بقيم وخصال الأخلاق المهنية وهي تخطو خطوات صائبة نحو المصداقية والخبر الصحيح البناء بفروعه وأقسامه المتكاملة .
وعاد الدكتور مزيان محمد إلى المراحل التاريخية التي مرّت بها الجمهورية بوصف دقيق يعكس المكانة الإعلامية التي حققتها الجريدة والاحترافية التي بلغتها عبر أشواط إخبارية هامة ،تعكس المكاسب المحققة والمرتبة التي وصلت إليها والأكثر من ذلك فضل الوزير أن يربط وصفه للجريدة بما يحمله اسم الجمهورية من رمزية ومعاني متكاملة الأبعاد والقيم بقاسم مشترك يجمع كل من الجمهورية الجزائرية والجريدة التي تحمل نفس الاسم في نقطة التقاء جمعت بين التضامن والوحدة واحترام القانون والأخلاق والخصال المهنية بأوجهها وأهدافها الصائبة .
لقد وصف الوزير الجريدة بالدقة والقيم المهنية والنظرة البنّاءة التي مزجت بين أسمى معاني الاحترافية والريادة والدّقة والخصال الحميدة والخط الافتتاحي الذي لم يفقد توازنه ولم ينحرف ولا يوم عن مساره وأهدافه المرسومة عند صناعة الخبر الصحفي بأسماء وثقت وجودها بالساحة الوطنية عبر عقود طويلة ومحطات تاريخية تروي انجازات هذه الجريدة العريقة .
ولم يكتف الدكتور مزيان محمد وهو يُقدم لوحة تعريفية عن الجريدة بهذا الوصف بالذات ليعود إلى مجدها وتاريخها من خلال أرشيف يكتنز الكثير من الأحداث التاريخية والتفاصيل والمعطيات عبر مراحل زمنية متسلسلة لم تهمل فيها أصغر التفاصيل لتجمع أرشيفا كبيرا وعريقا يليق باسم الجمهورية ويعكس احترافية طاقمها السابقين والحاليين شاركوا بكل مهنية في توثيق سجلها بأسماء ثقيلة ووزراء تركوا بصمتهم كشاهد عيان على انجاز لا تمحوه السنون ولا الأحداث في فترة التعريب بين جدران هذا الأرشيف الضخم والكبير بأسمائه التي كتبت مجد الجريدة وبأحرف من ذهب من بينها الوزير الأسبق الدكتور محمد طالب الإبراهيمي وغيرهم ممن اثروا سجلها بكل فخر واعتزاز .
وغير بعيد عن اللوحة الجمالية المرسومة في هذا المناسبة الهامة ذكّر وزير الاتصال الدكتور محمد مزيان بضرورة توفير مؤشرين هامين لعلاقة وطيدة نسجتها هذه الجريدة بضرورة حمايتها والحفاظ على استمراريتها بالشكل والطريقة والوجهة التي تستحقها كأضعف الإيمان ،وكرد الجميل لمؤسسة لطالما قدمت وشاركت في جميع مراحل بناء الجزائر ،ودعا الوزير الجميع في نفس الوقت بالمشاركة في المهمة الرسمية التي تليق بها والتي تمكنها من مواصلة طريق اختارته وفضلت ان تكون من الصحف الرائدة التي تهتم بمعادلة الأخلاق المهنية والخط الافتتاحي في معركة البحث عن الصواب وإسقاط كل أوجه التمويه والتظليل باجتهاد متواصل أخذه طاقمها على عاتقه بكل احترافية حفاظا على مجدها واسمها بالساحة الوطنية