وهران:
وجه مساء اليوم السبت شيباني سمير والي وهران خلال الاجتماع الذي عقده على مستوى قاعة الاجتماعات بمقر الولاية تعليمات صارمة لكل الاطراف المعنية من أولياء التلاميذ ومؤطرين وشركاء للتبليغ الإلكتروني عن صفحات التشويش المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي وكل محاولات المساس بمصلحة التلاميذ وزعزعة استقرارهم وتوازنهم النفسي والتربوي.
ودعا الوالي في اجتماع خاص حضره الشريك الاجتماعي من المكتب الولائي للاتحاد الوطني لجمعيات اولياء التلاميذ والفيدرالية الوطنية لجمعية اولياء التلاميذ ووسائل الاعلام السمعية والبصرية والمكتوبة والالكترونية ،على خلفية الوضع غير العادي الذي شهده القطاع وبالتحديد مؤسسات الطور الثانوي، دعا إلى اتباع سياسة المقاطعة في مثل هذه الأمور، كحل واحد ووحيد والتمسك بروح الدفاع عن مصلحة هذه الشريحة الحساسة في المجتمع وتوعيتها وتحسيسها للخروج من دائرة التمويه والتظليل.
وعاد سمير شيباني بعد أيام عن احتجاجات المسجلة بالطور الثانوي للوقوف أمام الوضعية التي شهدتها الساحة التربوية موجها أصابع الاتهام إلى صفحات التشويش والحملات التشهيرية مجهولة المصدر التي تقودها إياد خارجية تحاول قدر المستطاع زرع البللبلة عن طريق فئة هشة لم تصل بعد إلى درجة النضج والوعي للتميز بين بين ماهو السليم والمعمول
وأكد الوالي في تحليله للوضع أن المتمدرسين المقبلين على امتحانات مصيرية كانوا ضحية شبكات الفضاء الأزرق ما يستدعي تظافر الجهود بين مختلف الفاعلين من أولياء التلاميذ و المجتمع المدني والشريك الاجتماعي والوصاية والتكييف من حملات التحسيس لتشييد جدار عازل ضد كل المحاولات الخارجية بعدما أضحت هذه الصفحات سلاح فعال يستدعي المزيد من اليقظة في عمليات منظمة لها التركيز القوي لاستئصال جذور التمويه مردفا في التأكيد أن فطنة الفاعلين في القطاع مكنت من التحكم في الوضع وإعادة الأجواء إلى أمورها العادية في ظرف زمني قصير غلبت عليه تدابير التحسيس داخل المؤسسات وخارجها تمخض عنها عودة المتمدرسين إلى مقاعد الدراسة مجددا دون أي اضرار وهو مؤشر ايجابي يؤكد احتواء المعنيين الوضع وازالة الخطر المحدق مع توسيع دائرة التحسيس واقحام المجتمع المدني الذي له دور كبير في ذلك.