وهران:
نظمت جامعة محمد بن أحمد 2 بوهران، بالتعاون مع المجلس الإسلامي الجزائري الأعلى، ندوة علمية تحت عنوان "القدس الشريف: أمانة الله الخالدة لدى أمة المسلمين"، حيث شهدت حضور شخصيات بارزة من مختلف المجالات. ترأس الندوة مدير الجامعة، الأستاذ أحمد شعلال، بمشاركة الشيخ الدكتور زيد الخير مبروك، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، والشيخ الدكتور عكرمة سعيد عبد الله صبري، إمام وخطيب المسجد الأقصى.
افتتحت الندوة بكلمة الشيخ عكرمة صبري، الذي تحدث عن المكانة العظيمة للمسجد الأقصى في قلوب المسلمين، مشيراً إلى دوره كمحطة إسراء الرسول صلى الله عليه وسلم. كما أكد على دعم الجزائر المستمر للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أهمية مشروع فضائية "ثالث الحرمين" الذي يهدف إلى تعزيز الوعي العالمي بالقضية.
من جانبه، تناول الشيخ زيد الخير مبروك في كلمته القيمة الروحية للمسجد الأقصى كإرث إسلامي خالد، مشدداً على ضرورة الحفاظ عليه في ظل محاولات الاحتلال. وأشار إلى دور صلاح الدين الأيوبي في تحرير القدس، معتبراً أن تاريخ وهران يمثل نموذجاً في استعادة الأراضي المغتصبة.
وفي كلمته ، أشار الأستاذ أحمد شعلال إلى أهمية دور الجامعات في نشر الوعي وتعزيز الفهم العميق للقضايا المصيرية، مثل القضية الفلسطينية. وعبّر عن اعتزازه بجهود الطلبة والأساتذة الذين يسعون جاهدين لتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن هذه الجهود يجب أن تُترجم إلى أفعال ملموسة تدعم حقوق الفلسطينيين.
كما أوضح أن التضامن مع فلسطين ليس مجرد موقف عابر، بل هو واجب إنساني وأخلاقي يتطلب من الجميع العمل بجد من أجل تعزيز هذا التضامن على مختلف الأصعدة. ودعا إلى تنظيم المزيد من الفعاليات الثقافية والعلمية التي تساهم في توعية المجتمع حول أهمية القضية الفلسطينية، وتعزيز الهوية الإسلامية في السياق المعاصر.