وهران:
اليوم نودع زميلتنا الغالية حيزية تلمسي التي تركت في قلوبنا أثرا لا يمحى، كان قلبها نابضاً بالطيبة والعطاء و ابتسامتها مصدر إلهام بالرغم مما تعشيه مواجهة جميع المصاعب التي مرت بها في حياتها لكن الابتسامة لم تفارقها أبدا. سوف أتحدث عن نفسي وعلاقتي بها فالزميلة "حيزية تلمسي" التقيت بها في الحياة مهنية فقط ولكن كان ليلقياها عبرة لي و لكل زميل أو زميلة في قطاع الصحافة، ومنه أتذكر في صيف الماضي في 23 من جويلية المنصرم أول يوم لي في جريدة الجمهورية بالقسم المحلي ،دخلت وأنا متحمسة لهذا المجال فعندما دخلت أول ما لفت انتباهي زميلة تكتب على الحاسوب بيد واحدة فقط و تنظر إلي وتبتسم ثم تكمل الكتابة، فأنتابني الفضول لأن الصحفي معروف باستعمال كلتا يديه. مر اليوم الأول وفي اليوم الثاني عندما دخلت بقيت أتسأل هل تعافت؟ لكنها كتبت أيضا بيد واحدة قفقلت في قريرتي: يا لها من امرأة قوية سبحان الله لم تتوقف ولم تنهزم أما العوائق التي تواجهها نعم أنها إمراة صبورة مبتسمة لم تتخل عن حبها للكتابة وللجريدة، حيزية تلمسي أصبحتي قدوة يقتدي بها جيل اليوم في الإعلام والصحافة ككل ، حيزية تلمسي ذكراك سوف تبقى في قلبي وانا أكتب اشعر أن كتابتي لم توف بحقك و بحق ذكراك بالرغم أننا لم نكن نلتقي في غالب الأوقات ولكن وادعاً يا محبوبة "الجمهورية". وادعاً يا حيزية الملقبة بالمرأة الصبورة، المحبة لعملها وادعاً لن ننسى طيبة قلبك وذكراك ستظل خالدة في قلوبنا وفي قلبي نسأل الله أن يرحمك برحمته الواسعة وأن يسكنك فسيح جناته.
حيزية ....ستظل ذكراك حية بيننا