صحة وتكنولوجيا:
تشهد وهران مؤخرا إرتفاعا في عدد حالات الاصابة بالانفلوانزا الموسمية، حيث تسجل أكثر 300 حالة يوميا في مصالح الاستشارة والفحوصات، فيما تتراوح عدد الحالات التي تستقبلها المستشفيات ما بين 15 و20 حالة يوميا وهم من كبار السن والنساء الحوامل والأشخاص غير الملقحين ضد الانفلوانزا. وهو ما يمثل فترة الذروة، حسب ما علم من رئيس مصلحة الوقاية لمديرية الصحة والسكان السيد يوسف بوخاري. وفي حديثه لجريدة الجمهورية، قال المتحدث "سجلنا حالات كثيرة خلال شهر يناير الماضي وبداية الشهر الحالي، نظرا لكون برودة الشتاء جاءت متأخرة هذه السنة، حيث نلاحظ ارتفاع عدد الحالات لدى الأطفال مقارنة بالكبار. دون تسجيل أي حالة وفاة" يقول الدكتور بوخاري. وعبر صفحات الجمهورية، وجه المتحدث رسالة هامة للمواطنين بضرورة عدم استخدام المضادات الحيوية لعلاج الانفلوانزا. بل يجب أن يقتصر الأمر فقط على الفيتامينات ومضادات ارتفاع الحرارة التي تعمل على تخفيض حرارة الحمى. مع استهلاك الحمضيات الغنية بالفيتامين سي المتوفرة حاليا بكميات كبيرة في الاسواق مثل البرتقال. "انصح المواطنين بعدم استهلاك المضادات الحيوية وعدم زيارة عدة أطباء خلال فترة قصيرة, لاحظنا أن بعض المصابين بالانفلوانزا يزورون طبيب عام، ثم بعد يوم واحد في حالة عدم تحسن وضعهم، يزورون طبيبا أخر, ويغيرون الادوية، وهذا أمر ضار بالصحة" يقول الدكتور يوسف بوخاري. مشيرا ان فترة الانفلوانزا تتراوح ما بين 3 أيام وأسبوع وبعدها يتحسن المصاب. "الحمد لله، لم نسجل الى حد الأن أي حالة وفاة او انفلوانزا معقدة ومستعصية، وهي الحالات التي تقود الى الانعاش" يضيف المتحدث. وحول طبيعة اعراض الانفلوانزا الموسمية مقارنة بالسنوات الماضية، حيث وصفها بعض المواطنين بكونها صعبة. شدد رئيس مصلحة الوقاية على ثقافة الوقاية، مشيرا ان المصاب بالانفلوانزا عليه ارتداء الكمامة واحترام مسافة التباعد الاجتماعي كما كان عليه الحال خلال فترة الكوفيد. مشيرا ان الانفلوانزا مرض عادي لكن حالات التعقيد قد تؤدي الى تبعات صحية خطيرة. ويلاحظ للأسف حاليا في وهران أن الكثير من المصابين بالانفلوانزا لا يرتدون الكمامات. مما يؤدي الى مزيد من العدوى داخل الاسواق ووسائل النقل والأماكن العامة. نظرا لانتقال الفيروس عبر الرذاذ المتطاير من العطس أو السعال، أو عند لمس الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وحول حالات الأطفال، أوضح المتحدث بان الأمر يتعلق بشقين في الاستشارات الاول بتسجيل حالات التهاب القصيبات الهوائية (البرونكيوليت) هو مرض فيروسي يصيب الرضع والأطفال الصغار والذي لا يحتاج الى مضادات حيوية. ويكون السبب الرئيسي له الفيروس المخلوي التنفسي والثاني بعض حالات السعال الديكي غير المقلقة الذي يعتبر مرض بكتيري شديد العدوى خاصة لدى الأطفال الذين لم يقم اوليائهم بتلقيحهم ضد هذا المرض. "انصح الاولياء بضرورة تلقيح اطفالهم نظرا لتوفر اللقاح" يضيف الدكتور بوخاري. ويتراوح عمر الرضع المصابين ما بين شهر و12 شهرا. وشدد الدكتور بوخاري على ضرورة تجنب استهلاك المضادات الحيوية لعدم الوقوع في حالة مقاومة لهذه المضادات وذلك يعني قدرة البكتيريا على البقاء والتكاثر رغم استخدام المضادات الحيوية المصممة للقضاء عليها بسبب الاستخدام المفرط المضادات الحيوية أو استهلاكها دون وصفة طبية. "بعد اليوم الثالث من الاصابة بالانفلوانزا الموسمية، وفي حالة عدم تحسن المصاب، يجب استشارة الطبيب الذي هو من يقرر الأدوية اللازمة" يقول رئيس مصلحة الوقاية.