الحدث:
أكد وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية, الطيب زيتوني, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, أن القطاع اتخذ كافة التدابير الكفيلة بضمان تموين السوق الوطنية بمختلف السلع الاستهلاكية وبشكل استباقي تحسبا لشهر رمضان, لاسيما في مجال الإنتاج وتسهيل إجراءات الاستيراد وتنظيم الأسواق وتعزيز الرقابة على النشاط التجاري.
وأوضح الوزير خلال جلسة استماع بلجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والصناعة والتجارة والتخطيط للمجلس الشعبي الوطني, جرت بحضور وزير العلاقات مع البرلمان, كوثر كريكو, أن هذه التدابير المبكرة التي بوشرت منذ شهر ديسمبر الفارط شملت أساسا "رفع معتبر لكميات الزيت الغذائي والسكر المنتجة وتنفيذ برنامج استثنائي لاستيراد اللحوم وتمديد العمل بنظام الحصص الإضافية لتموين المطاحن من القمح الصلب".
وأكد السيد زيتوني أن الإجراءات المتخذة في الفترة الأخيرة تأتي "لضمان التموين المنتظم والمتوازن للسوق خلال شهر رمضان الكريم الذي يرتكز على دعم تموين السوق بمختلف المنتوجات الفلاحية والغذائية وتنظيم الأسواق الجوارية وتدعيم الرقابة".
فقد تم - حسب ما اوضحه - تدعيم تموين السوق بالزيت الغذائي والسكر الأبيض وضخ كميات إضافية ابتداء من شهر يناير الفارط بمعدل 2.400 طن من الزيت يوميا بدلا من 1.600 طن (معدل الاستهلاك الحالي) كما تم رفع انتاج السكر الى 2.750 طن يوميا بدلا من 1.889 طن (معدل الاستهلاك الحالي).
وأقر القطاع - يضيف الوزير- برنامجا استثنائيا لاستيراد 13.000 طن من اللحوم الحمراء خاص بشهر رمضان المقبل, لافتا إلى أن الكمية التي خصصت لرمضان 2024 قدرت بـ 9.000 طن بشكل "سمح بالتحكم في أسعار هذه المادة الأساسية".
وتم في ذات المنحى تمديد العمل بنظام الحصص الإضافية من القمح الصلب المقدرة بــ 20 بالمائة من الطاقة الإنتاجية لصالح 165 مطحنة سميد لتصبح 60 بالمائة مع ضخ كميات إضافية من الحليب المدعم ب 3.000 طن من مسحوق الحليب.
وعلى المستوى الإداري والاجرائي تضمنت الإجراءات المجسدة "التكفل الكلي" بمعالجة ملفات الاستيراد المودعة من طرف المستوردين قصد تسريع تسليمهم الرخص الصحية المسبقة للاستيراد لفائدة المستوردين الـ88 الناشطين حاليا لتمكينهم من مباشرة الإجراءات الخاصة بالاستيراد ووصول المنتوج قبل شهر رمضان.
وضمن الاطار ذاته, برمجت الوزارة فتح 522 سوقا جوارية عبر كافة دوائر الوطن على ان تفتح ابوابها منتصف شهر فبراير الجاري أي قبل أسبوعين عن شهر رمضان مع الترخيص بالبيع الترويجي وتطبيق التخفيضات التي تشمل المواد واسعة الاستهلاك ووضع برنامج تضامني لدعم قطاع التضامن الوطني في تأطير قفة رمضان2025, وفق تأكيدات الوزير.
أما عن الجانب المتعلق بالمراقبة بالمتفشيات الحدودية للتجارة أكد السيد زيتوني أنه تم "التكفل السريع" بمعالجة ملفات الاستيراد للتقليص من فترة مكوث الحاويات على مستوى المناطق تحت الجمركة, بغرض "توجيه المنتوجات المستوردة إلى السوق في ظرف قياسي".
كما شدد الوزير من جانب آخر على أنه سيتم تجميد كل التوقفات التقنية لعمل الوحدات الصناعية والتحويلية "خلال هذه الفترة لضمان ديمومة تموين السوق", مضيفا أن شهر رمضان المقبل سيعرف تجنيد كافة الفرق المختصة لمتابعة سلاسل الإمداد والتوزيع للخضر والفواكه على مستوى أسواق الجملة والتجزئة مع تجميد برنامج العطل الأسبوعية لأسواق الجملة إلى ما بعد نهاية الشهر الفضيل.