وهران:
يشارك على مدار يومي الـ 12 و الـ 13 فيفري 2025 ازيد من 150 استاذ وطالب دكتوراه في أشغال الطبعة الثانية للمؤتمر الأكاديمي الدولي حول اقتصاد المعرفة الموسوم تحت عنوان : اقتصاد المعرفة من أجل تنمية شاملة ومستدامة في بلدان الجنوب: أي نموذج للجزائر؟ بقاعة المحاضرات بصيغة هجينة (حضوريًا وعن بُعد). ، لكلية علوم الأرض والكون، بجامعة وهران 2 محمد بن أحمد ، من تنظيم كلية العلوم الاقتصادية ، علوم التسيير والعلوم التجارية ممثلة في مخبر هندسة التنمية المستدامة وبالتنسيق مع الشبكة المغاربية لادماج العلم والتكنولوجيا في التنمية.
وخلال اعطاء إشارة انطلاق فعاليات هذا الحدث العلمي الكبير ، أكد البروفيسور احمد شعلال مدير جامعة وهران 2 أن الجامعة تجسد مشروع رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الرامية الى خلق مؤسسات ناشئة ومشاريع مبتكرة من قبل الطلبة الذين سيشكلون بافكارهم ومشاريعهم الية من الاليات التي ستدفع بعجلة التنمية إلى الامام وبالتالي ستكون همزة وصل مهمة في اطار استراتيجية الجيوسياسية والسوسيواقتصادية التي تعطي نظرة استشراقية لواقع اقتصاد المعرفة في الجزائر مستقبلا.
وأكدت البروفيسور عرباوي خديجة رئيسة الندوة العلمية لهذا المؤتمرة قائلة :" إكتسح الابتكار المستمر بكل أشكاله مكانة واسعة، إذ فتح آفاقا لديناميكية اقتصادية جديدة، ومع الثورة الصناعية الرابعة التي ساعدت هي الأخرى في فتح مسارات جديدة تحققت من خلالها قفزات تكنولوجية لم تكن في الحسبان، نذكر على سبيل المثال الذكاء الاصطناعي الذي استولى على كل الاهتمامات ،فأصبح استخدام الرقمنة والذكاء الاصطناعي معيار المؤسسة المبتكرة ذات القدرة الفائقة على النمو والتنافسي ،مواكبة لهذا السياق، وإستجابة لهذه المتطلبات تسارعت الأبحاث العلمية التطويرية لرسم نماذج سوسيو إقتصادية جديدة داخلية قائمة على توظيف الرأسمال الفكري تهدف الى دفع عجلة النمو والتنمية المستدامة ،كل هذه التطورات فرضت مراجعة عميقة على مستوى النماذج الاقتصادية الكلاسيكية قصد إعتماد رؤية إستراتيجية تضع المعرفة والعلم في مركز السياسة التنموية، الجزائر على غرار دول العالم، لم تبق على هامش هذه التحولات والتطورات التي طرأت على الحياة الاقتصادية الاجتماعية الثقافية الصحية والسياسية في إطار أهداف برنامج التنويع الاقتصادي هو تعزيز أسس السيادة الاقتصادية في جميع القطاعات الإستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي، الأمن المائي، الأمن الطاقوي، الأمن السوسيوثقافي بصورة مستدامة ،وفي الوقت نفسه، تلتزم الجزائر التزامًا تامًا بأهداف التنمية المستدامة لعام 2030، حيث يعد التحول في مجال الطاقة وإزالة الكربون أمرًا محوريًا في الرؤى الجديدة إزاء تحقيق نمو مستدام، مسؤول أخلاقي وشامل".
ومن خلال هذه التظاهرة العلمية سيتم دراسة وتحديد هذه مقاربة جديدة للتنمية ضمن أسسها النظرية ، شروط وآليات تطبيقها في الجزائر ، مع الأخذ بعين الإعتبار مختلف التحديات التي تواجهها في الصناعة والزراعة والبحث العلمي وغيره.
في حين يتمحور هذا المؤتمر حول النقاط الجوهرية المرتبطة بالأطر النظرية و المصطلحاتية لمفهوم إقتصاد المعرفة،و إقتصاد المعرفة والتحديات السياقية الجديدة، و السياسات المؤسساتية الجديدة، بما في ذلك الإطار القانوني المحفز لاقتصاد المعرفة من أجل التنمية في الجزائر، و-مكانة الإبتكار في ظل المسارات الجديدة للنمو والتنمية ،إلى المكونات الجديدة الواجب إدراجها في نظام التكوين والتدريب، و الذكاء الإصطناعي، الرقمنة، تأهيل منشآت التواصل ونشر المعارف