الحدث:
يوما بعد يوم تتزايد الحرب الإعلامية القذرة ضد الجزائر وهي حرب تطبخ في مخابر محور الشر وبغرف أخبار قنوات تلفزيونية وصحف دولية تخضع لهيمنة اللوبي الإعلامي الفرنسي المتورط مع نظام المخزن المغربي في قضايا التضليل والابتزاز والرشاوي التي تجتهد لبث خطابات معادية للجزائر ..
وكان وزير الاتصال الدكتور محمد مزيان قد أثار بشأن هذه الحرب الإعلامية القذرة ضد الجزائر قد أدلى بتصريحات في عدد من المناسبات آخرها في مداخلة أكاديمية ألقاها قبل أيام بجامعة الجزائر تحدث فيها عن حملات التكالب الإعلامي الفرنسي والمغربي والصهيوني ضد الجزائر ، وتضمنت مداخلته معطيات ومصطلحات سلطت الضوء على خفايا الكتائب الإعلامية متعددة الجنسيات المجندة من قبل محور الشر لتشويه كل ما هو جزائري معتمدة في ذلك على إغراق وسائل الإعلام العالمية، ومنصات التواصل الإجتماعي بسيل من الأخبار الكاذبة والمضللة والمفبركة للإساءة لمؤسسات الجمهورية الجزائرية ..
وكان وزير الاتصال الدكتور محمد مزيان قد كشف في محاضرة خلفت "العديد من القراءات" عن رصد أزيد من 9 آلاف صحفي حول العالم يعادون الجزائر بمقالات الإفتراء والكذب والبهتان في حرب إعلامية قذرة غير معلنة ..
إلا أن هذا الرقم وحسب الخبراء الجزائريين في الحرب السبيريانية والموجة الإعلامية القذرة المخططة ضد بلادنا فالرقم المذكور أقل بكثير من الرقم الحقيقي لجيوش الصحفيين الذين يتهجمون على الجزائر ويشنون حربا متعددة الأوجه ضد ها انطلاقا من المغرب وفرنسا ودول الساحل والإمارات ..وفي ذات السياق لا بد من الإشارة إلى توظيف مخابرات نظام المخزن المغربي لآلاف الصحفيين من مختلف الجنسيات خاصة في منطقة الساحل لكتابة مقالات معادية للسياسة الخارجية الجزائرية مقابل مبالغ مالية وهو ما يحدث الآن مع صحفيين مستعربين من النيجر ومالي والتشاد وبوركينافاسو لهم ارتباطات بالمغرب ودرسوا بجامعاتها ..
ونذكر هاهنا بقصة الصحفي الفرانكو مغربي رشيد مباركي وهو نفس السيناريو الذي تكرر مع الصحفي المغربي المطرود من الدوحة عبد الصمد ناصر ..وكلهم صناعة مخابر دولية معادية للجزائر ..
إن المتابع لأخبار الجزائر عبر المواقع الإلكترونية يصطدم عند ولوج محرك البحث الشهير غوغل بنتائج بحث غير منطقية وهو يتصفح أخبار الجزائر السياسية والاقتصادية والرياضية والثقافية فأولى نتائج البحث تظهر وأنت في الجزائر مواقع مغربية كمختارات تفضيلية على محركات البحث والغريب أن المقالات تتناول ملفات جزائرية وهو ما يكشف عن معركة من نوع آخر تثار في عالم الخواريزميات التي تمنح أفضلية الظهور لمقالات مضللة من مواقع مغربية تحمل طائفة من الأخبار الكاذبة ..ونفس السيناريو يتكرر على منصات التواصل الاجتماعي لكن بشكل آخر ..إنها إذن معركة الخواريزميات التي يحركها الذباب الفرنسي والمغربي والإماراتي والإسرائيلي والتي تضمن من خلال الكتائب الإلكترونية ظهور كل المنشورات المغربية المعادية للجزائر على منصات الفايسبوك وإكس وتيك توك وهنا تظهر حرب الهاشتاغ أو الترند ..وكل يوم يظهر وسم ترند جزائري لكن من المغرب ..
وباستخدام الكلمات المفتاحية تعمد الكتائب الإلكترونية الإعلامية المعادية للجزائر لإغراق مواقعها الإلكترونية المسجلة على الأغلب في فرنسا والمغرب أو إسرائيل أو الإمارات بكلمات دلالية تخص الشأن الجزائري وغيرها للتحايل على محركات البحث والخوارزميات وبالتالي منح الأفضلية للسردية المغريية المضللة ..
إن هذا العرض يأتي بناء على معطيات وخطوات استباقية هدفها دق جرس الإنذار وتنبيه الجزائريين إلى ما يطبخ في مخابر محور الشر من بوابة إيلاء الإعلام الوطني أهمية بالغة لمسألة توعية الجزائريين بما يحاك ضد الجزائر لدفع الجزائريين لغربلة الأخبار وعدم الانسياق وراء الطائفة المضللة في ظل انتشار الأخبار الكاذبة وثورة الذكاء الإصطناعي وانخراط آلاف الإعلاميين حول العالم بتحريف وشيطنة كل ماهو جزائري ...