الجهوي:
إن الزائر لولاية سعيدة مدينة العقبان، كما تسمى لا يمر دون أن يزور سوق الأربعاء الأسبوعي المعروف والمشهور منذ سنوات التسعينات، حيث كان يقام في بداية الأمر بجانب مدرسة التكوين الشبه الطبي ليتحول ويستقر بطريق الحساسنة، وهو مكان شاسع يسّع كل التجار الذين يقصدونه من مختلف ولايات الوطن كما تبينه لوحات ترقيم السيارات على غرار ولايات وهران غليزان مستغانم معسكر المسيلة البليدة وغيرها، بالإضافة إلى التجار المحليين، حيث أكد لنا أحد المواطنين الذين وجدناهم بالسوق أن كل شيء تجده في هذا السوق وهو يدل على أن السلع متوفرة، حيث تجد عند مدخل السوق على امتداد الطريق طاولات وبائعي مختلف الخردوات والأشياء المستعملة وبأسعار لا تتعدى 100 دج ، وبجانبهم تجار مختلف الخضر والفواكه والحشائش والقسبر والمعدنوس وبجانبهم بائعي السلع والمنتوجات التقليدية من أرياف سعيدة من "دهان العرب" و"الكليلة" و"الرب" و"البيض" و"تشيشة" و" طعام مفتول"، وبالساحة الكبرى، يعرض التجار القادمون من الولايات مختلف البضائع من ملابس الخاصة بالأطفال والنساء والرجال وبجانبهم تجار "البالة" الملابس المستعملة، وكل وله طريقته في جلب الزبائن فمنهم من يقوم ب" التبراح" عن طريق مكبر الصوت وآخر يعتمد على رفع صوته لجلب المتسوقين، هذا كما يعرض بعض الشباب "موديلات" رياضية منها جديدة وأخرى مستعملة تستهوي الشباب، وحتى بائعي الأعشاب الطبية ومختلف البهارات لهم نصيب في هذا السوق والذي يعج بالمتسوقين نساء ورجال وشباب، يبقى هذا السوق الشعبي مقصد سكان الولاية والبلديات المجاورة، كما يستغل بعض التجار شهر رمضان الكريم لتخفيض من أسعار منتوجاتهم و منهم من يتصدّق بالسلع المتبقية لاسيما خلال هذا الشهر، ويبقى سوق الأربعاء قلب تجاري نابض بالولاية يقصده العديد من التجار و المواطنين للتسوّق ، و مشهور بالسلع التقليدية و الفلاحية يرسّخ من خلالها عادات و تقاليد المنطقة .
أجواء وأسواق  سوق الأربعاء الأسبوعي بسعيدة.....  كل مفقود موجود