رمضانيات:
ألقى الدكتور أسامة عبد الرزاق الرفاعي الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة بيروت الإسلامية والقاضي و المفتي لمحافظة عكار ورئيس محكمتها الشرعية محاضرة في إطار الدروس المحمدية بعد صلاة التراويح تحت عنوان "الشريعة و الحقيقة" الدكتور تطرق في درسه إلى تعريف الشريعة و الحقيقة لغة و اصطلاحا، فالشريعة هي الأعمال العملية التي يكتسب علمها من الكتاب و السنة و إجماع العلماء، والتي يجب على المرء أن يسعى لتحصيلها وأن لايغفل عنها و أما الحقيقة فهي ما يعبر عنه بالتصوف أو علم التزكية، و بين كيف يمكن للمسلم أن يجمع بينها حتى تظهر عليه الصورة المشرقة للمؤمن، وأشار أيضا إلى أن إتقان علوم الشريعة شرط للتعبير عن يفيض على الإنسان من أنوار الحقيقة فالشريعة دون الحقيقة عاطلة و الحقيقة دون الشريعة باطلة، ويضيف الدكتور بأن الدخول إلى علم الحقائق لا يتأتى إلا بصحبة شيخ عارف عالم مرشد و مربي حتى يُستفاد من تجربته و علومه. من جهته ألقى الدكتور محمد سالم أبو عاصي من جمهورية مصر العربية محاضرة تحت عنوان التاًصيل الشرعي لعلم التصوف، المحاضر عرف هو الآخر علم التصوف في مستهل محاضرته بمختلف تعاريفه مبينا أنه حال يتلبس بكيان الإنسان ، وليس كلمات تحفظ، كما ذكر خطورة تحول الشعائر الدينية إلى مظاهر شكلية لا روح فيها بسبب الإبتعاد عن سلوك طريق التزكية الروحية التي تعتبر لب الإسلام وجوهره. كما ألقى أمس بعد صلاة الجمعة الدكتور محمد مهنا من جمهورية مصر العربية محاضرة بعنوان العلم والمعرفة عند السادة الصوفية، و أما بعد صلاة التراويح فقد ألقى الدكتور الطاهر برايك درسا عنوانه المدرسة الشاذلية و دورها في خدمة التصوف ، ثم محاضرة الدكتور عبد القادر الحسين من تركيا عنوانها رد الشبهات عن طريق السادة الصوفية ، و سيلقي اليوم درس المساء الأستاذ مراد معيزة من الجزائر تحت عنوان ضرورة الشيخ المربي في السير إلى الله ، و أما الدرسين الآخرين فسيلقيهما الدكتور محمد محمود أبو هاشم من مصر الشقيقة و الدكتور عيسى صديقي من الجزائر عنوانهما على التوالي ساداتنا أهل البيت في عيون مشايخ التربية و السلوك ،و الشيخ المربي سيدي محمد بلقايد رحمه الله.
الدكتور أسامة عبد الرزاق الرفاعي  و الدكتور محمد سالم أبو عاصي يحاضران بملتقى الدروس المحمدية