الجهوي:
تم اليوم إعادة فتح مسجد "بدر" الموجود بوسط مدينة مستغانم بعد خضوعه لعملية ترميم كلية دامت عدة أشهر، حيث تزامن دخوله حيز الخدمة من جديد مع ذكرى غزوة بدر الكبرى المصادفة لـ 17 من رمضان . و قد بدأ هذا الصرح الديني الذي شهد حضور السلطات الولائية و المدنية و العسكرية و عدد من مدير القطاعات، في هيئة جديدة على مستوى واجهته الخارجية و كذا بنيته الداخلية التي تغيرت بشكل تام.
و قد قدرت تكلفة إعادة تأهيل جامع "بدر" ذي الطابع الأثري و التاريخي و محيطه بغلاف مالي قدر بأزيد من 120 مليون دج، بعدما كان يعاني من اهتراء واسع. وخصص لإعادة الاعتبار لهذا المعلم ما قيمته 70 مليون دج، شملت عمليات تدعيم سقف قاعة الصلاة و بيت الوضوء مع تثبيت الكاميرات. كما خضعت المكتبة الملحقة بالمسجد للتهيئة بطابع مناسب (إسلامي) و التي خصص لها ما قيمته 55 مليون دج.
وقبل ذلك، تمت تهيئة الساحة المجاورة لهذا المعلم الديني (ساحة 1 نوفمبر 1954) بمبلغ مالي يقدر بـ 65 مليون دج .
ويعد جامع "بدر" من أعرق المساجد بولاية مستغانم، حسب مصادر تاريخية، ما يجعل إعادة فتحه خطوة هامة لتعزيز النشاط الديني بالمنطقة. بحيث كان في القرن الـ 18 مسجدا صغيرا قبل أن يتم هدمه من قبل الاحتلال الفرنسي و تحويله إلى كنيسة "سان باتيست كاثوليك" عام 1847 بتصميم روماني دشنها لويس الثالث. ومع مطلع السبعينيات تم تحويل هذه الكنيسة إلى مسجد "بدر"، حيث أجريت عليه عدة ترميمات وبنيت له مئذنة ليفتتح رسميا يوم 16 ابريل 1981. و بعد 178 عاما لا زال هذا المرفق الديني شامخا و أحد المعالم الأثرية بمستغانم.