لم يكن الرحيل خيارًا، بل كان النجاة الوحيدة، خرج من أرض السودان تاركاً خلفه كل ما عرفه يوما وكل ما أحببه، بعد أن أصبحت قريته مسرحًا للحرب والخوف، لم يعد بإمكانه التمييز بين دوي الرصاص ونبضات قلبه المتسارعة.. دفن أوجاعه في حقيبة صغيرة، لا تحمل سوى بضع ثياب وصور باهتة لذكريات لن تعود.
المصدر:صوت الأمة
خيط حياة.. من محنة الحرب إلى الأمل (2)