بغداد اليوم - بغداد 

قال الباحث في الشأن السياسي محمد علي الحكيم، اليوم الأحد (10 تشرين الثاني 2024)، إن هناك تخوفًا لدى الكتل والأحزاب السياسية العراقية من عودة دونالد ترامب الى البيت الأبيض.

وأوضح الحكيم في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "القوى السياسية العراقية لديها تخوف حقيقي من عودة دونالد ترامب الى البيت الأبيض، فهي تدرك ان ترامب متشدد اكثر من بايدن في الكثير من القرارات المهمة، خاصة بما يتعلق بالوضع الاقتصادي وعمليات ارسال الدولار، فهناك خشية من تشديد تلك الإجراءات الامريكية لمنع تهريب الدولار الأمريكي من العراق بأي طريقة ممكنة".

وأضاف، إن" التخوف السياسي العراقي ينطوي أيضا على امكانية زيادة فرض العقوبات على المصارف وحتى على الشخصيات والكيانات السياسية العراقية، خاصة بالقوى القريبة من ايران، ولهذا ربما يكون العراق ضمن دائرة الاستهداف الأمريكي من قبل إدارة ترامب الجديدة، وهذا الامر له تداعيات على الداخل العراقي، بالجانب الاقتصادي وكذلك السياسي".

وبعد إعلان ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية، الأربعاء الماضي، بعث رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، بتهنئة للأخير، مؤكدا التزام العراق الثابت بتعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وأضاف السوداني عبر منصة "إكس" قائلا: "نتطلع لأن تكون هذه المرحلة الجديدة بداية لتعميق التعاون بين بلدينا في مجالات متعددة، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ويعود بالنفع على الشعبين الصديقين".

وبعد يومين، أجرى رئيس مجلس الوزراء، اتصالا بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والذي أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي إنه "تميز بدرجة عالية من الإيجابية".

وأشار إلى أن التواصل يعكس الرغبة المتبادلة بين بغداد وواشنطن للحفاظ على مستوى عالٍ من التفاهم، وأكد أن رئيس مجلس الوزراء رحب بتصريحات ترامب حول وقف الحرب في المنطقة وأعلن استعداده المشاركة في هذا المسار للحفاظ على الاستقرار.

وبحسب العوادي، فإن "حرص الطرفين على التواصل هاتفيا يعكس الرغبة المتبادلة بين بغداد وواشنطن للحفاظ على مستوى عالٍ من التفاهم والتواصل والدفع بالعلاقات إلى مستويات عالية".