بغداد اليوم - متابعة

قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي في كلمته خلال اجتماع مع عناصر من قوات التعبئة الباسيج، اليوم الجمعة (10 كانون الثاني 2025)، إن ايران لم تستخدم أراضي أي دولة كساحة لمعركتها ضد العدو.

وذكر اللواء سلامي إن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد لم يؤثر على قوة ردع إيران، مبيناً "سنعمل أيضاً وفقاً لإرادة شعبنا ولن نسمح بعدم تحقيق شغف شهية شعبنا للمطالبة بالهجوم على إسرائيل ضمن عملية الوعد الصادق الثالثة".

واستخدمت إيران اسم "الوعد الصادق" لهجماتها الصاروخية على الأراضي الإسرائيلية، وشنت حتى الآن هجمات صاروخية على إسرائيل مرتين رداً على اغتيال قائد فيلق القدس في سوريا العميد محمد رضا زاهدي ثم اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وبعد الهجوم الإسرائيلي على المنشآت والمواقع الدفاعية الإيرانية، طالب أنصار الحكومة مراراً وتكراراً بشن هجوم ثالث، أو "الوعد الصادق 3"، من المسؤولين الإيرانيين، ويقول البعض إن الفشل في تنفيذ هذا الهجوم يمكن اعتباره علامة على فشل الحكومة في تنفيذ أي هجوم.

وقلل قائد الحرس الثوري الإيراني من أهمية سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد على طهران، مشيراً إلى أنه "لم نستفيد عسكريا من سوريا، وعندما سقطت لم نضطر للقلق بشأن ردعنا، لإن إرادتنا وقدراتنا إيرانية بالكامل".

وأضاف إن ردعنا لا يرتكز على تصرفات أي دولة أخرى؛ الأرض والإرادة والقرار والقوة والفعل إيرانية بالكامل"، مبيناً "لم نجعل من دولة أخرى ساحة لمعركتنا".

وأشار إلى أن "المعركة الأعمق والأكثر تعقيداً تدور الآن، وهي ليست ملموسة أو محسوسة مثل المعركة الصعبة. ونصبح أكثر دراية بآثار هذه المعركة مقارنة بهويتها الجسدية"، منوهاً إلى أنه "في هذه المعركة يريد العدو هزيمتنا بالأصوات والكلمات. وتدور الآن حرب روايات لتدمير العقول والقلوب والمعتقدات، إذا فشل إيماننا، فإننا نفشل".

وتابع "إنهم يريدون تشويه عظمتنا وإيماننا. ويقولون إن إيران فقدت قبضتها على المنطقة ولم تعد تملك القوة التي كانت تتمتع بها في السابق"، وقال "نحن لم نطلق رصاصة واحدة على العدو من سوريا ولبنان، وردنا على العدو تم بشكل مباشر".

وأوضح قائد الحرس الثوري "لا ينبغي أن نغفل عن رغبة الناس في الكرامة، فالشعب الإيراني يسألوننا عن موعد تنفيذ عملية الوعد الصادق الثالثة ضد الكيان الصهيوني،  لأن الناس يرون المواجهات الصعبة جميلة كأجواء الحرب".

وعن سقوط سوريا بيد المعارضة، قال اللواء سلامي "في سوريا، بمجرد أن أتيحت لهم الفرصة وخرجنا من تلك المنطقة، ضربوا كل بنيتها التحتية الدفاعية، والمستكبرون يضعون أقدامهم في كل أرض إسلامية ولا يفعلون إلا الهلاك".

وختم قوله "قرر الأعداء إبادة المسلمين حتى يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة. إنهم يعتبرون بقاءهم مرادفاً لإبادة المسلمين، ويجب على العالم الإسلامي أن يصل إلى هذا الوعي العميق".

وقال "ستُكشف قريباً مدن الصواريخ والطائرات بدون طيار، وسترون العظمة والعمق غير المرئيين لقوة إيران"، معتبراً أن "إسرائيل عار على العالم، وإن إسرائيل تعيش على الدعم الأمريكي المباشر فقط لأنها لا تمتلك حياة خاصة بها".