مازال‭ ‬صديق‭ ‬الغجري‭ ‬يجلسُ‭ ‬على‭ ‬المصطبة‭ ‬المتربة؛‭ ‬يدخِّنُ‭ ‬بنهمٍ‭ ‬وينفخ‭ ‬الرماد‭ ‬عن‭ ‬ذاكرتهِ‭ ‬الغارقة‭ ‬بالأسى؛‭ ‬لكنَّ‭ ‬ابتسامةً‭ ‬مباغتةً‭ ‬طفتْ‭ ‬على‭ ‬وجههِ‭ ‬الهزيل‭ ‬بسحنتهِ‭ ‬الشاحبة‭ ‬وهزَّ‭ ‬رأسهُ‭ ‬أسفاً؛‭ ‬لقد‭ ‬تذكَّر‭ ‬الشعراء‭ ‬العرب‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬ينشدون‭ ‬قصائد‭ ‬المديح‭ ‬للطاغية‭ ‬في‭ ‬مهرجان‭ ‬المربد؛‭ …