الغد برس/متابعة تعد الخلايا الدهنية، أو ما يعرف بالخلايا الشحمية، أكثر من مجرد وحدات لتخزين الطاقة، فهي تلعب دورًا حاسمًا في العديد من العمليات الفسيولوجية بالجسم مثل الأيض، والمناعة، والتكاثر. وبحسب تقرير نشره موقع Mirage News، درست الدكتورة كيرستي سبالدينغ، الأستاذة في معهد كارولينسكا السويدي، كيفية مساهمة الخلايا الدهنية المختلة في تطور أمراض مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض السكري من النوع الثاني، والسرطان. يأتي هذا البحث ضمن جهد لفهم العلاقة بين السمنة وهذه المشكلات الصحية المتزايدة. وأكدت الدكتورة سبالدينغ على الحاجة الملحة لهذا البحث، وقالت "الأمراض المرتبطة بالسمنة تتزايد بسرعة، وهناك حاجة ماسة لفهم الآليات التي تقف وراءها". وأضافت"نهدف إلى تطوير إستراتيجيات علاجية جديدة تأخذ في الاعتبار مكون السمنة تحديدًا". ويقوم فريقها بعزل الخلايا الدهنية من عينات الخزعات الدهنية، باستخدام أساليب تحليلية متقدمة لفحص عملية تجدد الخلايا الدهنية ووظائفها. ويتم جمع العينات من مجموعات مرضى متنوعة، والأشخاص الذين يعانون من السمنة والنحيفين، ومرضى السكري قبل التشخيص، والذين يعانون من السرطان. ومن خلال دراسة هذه المجموعات المتنوعة، تهدف الدكتورة سبالدينغ إلى اكتشاف كيفية اختلاف سلوك الخلايا الدهنية في الحالات الصحية والمرضية. وأوضحت قائلة "نركز بشكل خاص على كيفية مساهمة الخلل في وظائف الخلايا الدهنية في المرض". وبينت اكتشافات الدكتورة سبالدينغ الأخيرة أن الخلايا الدهنية يمكن أن تدخل في حالة تعرف بالشيخوخة المبكرة، إذ تصبح هذه الخلايا مسنة قبل أوانها وتفرز عوامل التهابية تؤدي إلى اختلال في الأنسجة، ما يزيد من تفاقم المشاكل الصحية. وأضافت "هدفنا هو فهم الآليات التي تدفع الخلايا الدهنية إلى الدخول في حالة الشيخوخة حتى نتمكن من تطوير طرق لمنع هذه العملية". ومن خلال بحثها، تأمل الدكتورة سبالدينغ في فتح آفاق جديدة لعلاج الأمراض المرتبطة بالسمنة. وترى أن استهداف الخلل في الخلايا الدهنية قد يساعد في تقليل تأثير هذه الحالات، ما يوفر حلولاً علاجية أفضل للأفراد المصابين.