الغد برس/بغداد أبدى المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، اليوم الأربعاء، استعداد بلاده للحرب النووية "إن وقعت"، مؤكداً أن طهران "ليست بحاجة للأسلحة النوية". وعدّ المسؤول الإيراني، أنه "في عالم اليوم ليس لهذا السلاح أي فائدة أو رادع ضد الحروب"، بحسب تصريحه لوكالة "نور نيوز" التابعة لمجلس الأمن القومي الإيراني. وعند سؤاله، عن التهديدات الصهيونية للمنشآت النووية الإيرانية في أي هجوم وشيك على بلاده، أجاب كمالوندي "جاهزون لأي سيناريو نووي، والتهديد بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية، ليس جديدًا". وأكد كمالوندي، أن "إيران اتخذت إجراءات قوية في حال أي هجوم صهيوني على المنشآت النووية"، وفق الوكالة. وتابع كمالوندي "نحن دائمًا نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، وبناءً على ذلك، قمنا بالتصميم والتنبؤ بطريقة أنه حتى في حالة غبائهم، ستُقلَّل الأضرار إلى الحد الأدنى". وتابع كمالوندي: "لقد فعلوا حتى الآن ما في وسعهم ضد الصناعة النووية الإيرانية، وإذا كان هناك شيء لم يفعلوه، فذلك لأنهم لم يتمكنوا من فعله، أو لم يرغبوا في فعله". وأشار المسؤول الإيراني إلى أنه "من المستبعد جدًّا أن يحدث مثل هذا الحادث، ومن المستبعد جدًّا أن يتسببوا في أضرار جسيمة لإيران، حتى في حالة الضرر، يمكن للدولة تعويضه بسرعة". ونبه إلى أن إيران، طلبت من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، القيام بواجبها في هذا المجال. وشدد كمالوندي، على أن "التهديد بمهاجمة المواقع النووية أمر محظور، ويجب إدانته من قبل المجتمع الدولي". وأوضح كمالوندي في حديثه لوسائل إعلام إيرانية،: "قد تثار بعض التعليقات، ولكن ينبغي النظر في مسألتين، الأولى هي وجهة النظر الدينية والعقائدية، التي تتبلور في فتوى المرشد الأعلى السيد علي خامنئي التي تحرّم السلاح النووي. والمسألة الثانية، وفق كمالوندي، هي المواقف الرسمية المعلنة من قبل الجهات الرسمية في الدول التي تدعو لعدم ضرب المنشآت النووية والنفطية". يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه وكالة أنباء "فارس نيوز" الإيرانية، اليوم الأربعاء، عن 4 آلاف محاولة سيبرانية لمهاجمة البنى التحتية للاتصالات في إيران منذ الأول من اكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعد هجوم الحرس الثوري على إسرائيل وحتى اليوم. وقالت وكالة "نور نيوز" في تقرير لها إن "تحقيقات الخبراء تكشف عن أن معظم هذه الهجمات الإلكترونية المنظمة تمت عبر مسار اتصالات دول مثل أمريكا وهولندا وإندونيسيا". وأشارت الوكالة، إلى أن "الموجة الجديدة من هذه الهجمات، تستخدم أساليب جديدة تختلف عن النماذج المعتادة".