الغد برس/متابعة عكفت ألمانيا، اليوم الاثنين، على البحث عن إجابات بشأن ثغرات أمنية محتملة بعد هجوم دهس بسوق لهدايا عيد الميلاد أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وأصاب 235، وأعاد تسليط الضوء على قضايا الأمن والهجرة قبل انتخابات مبكرة. ودعت وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيزر إلى اعتماد قوانين أكثر صرامة للأمن الداخلي في البلاد لتشمل قانونا جديدا لتعزيز قوات الشرطة بالإضافة إلى إدخال المراقبة بالمقاييس الحيوية لزيادة وتيرة الامن". وأعلن نائب رئيس لجنة الأمن في البرلمان الألماني أنه سيدعو لجلسة خاصة وتساءل عن سبب عدم التحرك وفقا للتحذيرات السابقة بشأن الخطر الذي شكله المشتبه به الذي تم تحديد هويته فقط يدعى طالب العبد المحسن وهو معارض سعودي يعيش في ألمانيا منذ 2006 وكان ومهتما بحقوق لاجئين بلاده". وشدد حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" على ضرورة تعزيز أجهزة المخابرات لمنع وقوع حوادث متشابهة، كما من المتوقع أن يشكل الحزب الحكومة المقبلة بعد الانتخابات المبكرة التي ستُجرى في شهر شباط من العام المقبل". وقال جونتر كرينغز المتحدث باسم الحزب لصحيفة "هاندلسبلات" الالمانية "لم يعد بوسعنا أن نرضى بحقيقة قدوم المعلومات في كثير من الأحيان من أجهزة المخابرات الأجنبية فقط، لافتا الى ان السلطة الالمانية تحتاج الى صلاحيات تشبه صلاحيات نظائرها في العالم مع اكتساب المزيد من المعرفة". وتعد قواعد حماية البيانات في ألمانيا من بين الأكثر صرامة في الاتحاد الأوروبي، وهو ما تقول الشرطة الاتحادية مشكلة حيث إنه يمنعها من اللجوء إلى المراقبة بالمقاييس الحيوية حتى الآن. ولا يزال الدافع المحتمل لتنفيذ المشتبه به المحتجز حاليا للهجوم مجهولا. والمشتبه به طبيب نفسي سعودي يبلغ من العمر 50 عاما وله تاريخ من الخطاب المناهض للإسلام والتعاطف مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" أقصى اليميني. وتعلو التساؤلات حول ما إذا كان من الممكن بذل مزيد من الجهود وما إذا كان بوسع السلطات التصرف بناء على التحذيرات، وذلك وسط حالة من الحزن تعم البلاد، وإقبال مواطنين على وضع باقات الزهور وإضاءة الشموع في ماغديبورغ حيث وقع الحادث يوم الجمعة.