الغد برس/متابعة هدد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، اليوم السبت، نظيره الهنغاري فيكتور أوربان بعواقب عدم موافقة بودابست على فرض حزمة جديدة من العقوبات الأوروبية ضد روسيا. وكتب توسك في حسابه على منصة "إكس": "إذا قام رئيس الوزراء فيكتور أوربان فعليا بحجب العقوبات الأوروبية في لحظة حاسمة من الحرب، فسيكون من الواضح تماما أنه في هذه اللعبة الكبرى حول أمن ومستقبل أوروبا، يلعب في فريق بوتين وليس في صفوفنا. مع كل العواقب المترتبة على هذه الحقيقة." وجاء ذلك بعد أن صرح أوربان سابقا بأن إجمالي الخسائر التي تكبدتها هنغاريا بسبب العقوبات المفروضة على روسيا تجاوزت 18 مليار يورو، مما دفع بودابست إلى "الضغط على الفرامل" والطلب من الاتحاد الأوروبي إعادة النظر في مدى جدوى استمرار تمديد العقوبات. وأضاف أوربان أن العقوبات ضد روسيا لن يتم تمديدها إلا إذا قامت أوكرانيا باستعادة عبور الغاز، ووقف الهجمات على خط أنابيب "السيل التركي"، والتوقف عن تهديد نقل النفط. وتأتي هذه التصريحات في إطار التوترات المتصاعدة داخل الاتحاد الأوروبي حول سياسة العقوبات ضد روسيا، خاصة في ظل الخلافات بين الدول الأعضاء حول تأثير هذه العقوبات على اقتصاداتها. وأكدت روسيا، في مناسبات عديدة، أنها ستتعامل مع ضغوط العقوبات، التي بدأ الغرب يمارسها عليها منذ عدة سنوات، وما زالت تتزايد. وأشارت إلى أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل العقوبات ضد روسيا الاتحادية، والتي يرى الكثيرون في الدول الغربية نفسها، أنها غير فعالة. وأوضح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة الأمد يتبعها الغرب، ولن تنجح. وأكد بوتين أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة إلى الاقتصاد العالمي بأكمله، مشددا على أن الهدف الرئيسي للغرب هو تدهور حياة الملايين من الناس.