الغد برس/ متابعة كشفت دراسة جديدة عن أن هناك عوامل عدة يمكن أن تعزز الصحة وتزيد متوسط العمر المتوقع، من بينها تناول الجبن والزواج وممارسة الرياضة. وبحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد أجريت الدراسة بواسطة باحثين في جامعة أكسفورد وشملت بيانات مما يقرب من نصف مليون بريطاني. ووجدت الدراسة علاقة بين أن الأشخاص الذين يتناولون الجبن باستمرار هم أكثر عرضة للعيش لفترة أطول مقارنة بغيرهم. كما ارتبط التعليم الجيد والنشاط البدني، والزواج، والعمل في وظيفة مرموقة وزيادة الدخل والعيش في منزل به مدفأة بزيادة متوسط العمر المتوقع. لكن الأمر المدهش هو أن الباحثين لم يجدوا صلة بين تناول اللحوم أو الملح وزيادة فرص الموت المبكر، وهو الأمر الذي أثبتته الدراسات السابقة. لكن الشعور بالضجر أو التعب، ومواجهة الصعوبات المالية، والنوم أقل من سبع ساعات في الليلة وزيادة مدة القيلولة والشعور بالوحدة كانت مرتبطة بالوفاة المبكرة، بحسب الدراسة. كما كان لتلوث الهواء والتلوث الضوضائي آثار سلبية على الصحة وطول العمر. ولفت الفريق إلى أن نتائجه تقدم فرصة هائلة لمنع إصابة الأشخاص بمشاكل صحية وتعرضهم للموت المبكر. وكانت دراسة أجريت العام الماضي الدراسة على 2.3 مليون شخص، قد وجدت أنه على الرغم من أن الجبن لم يكن مسؤولاً بشكل مباشر عن طول العمر، فإن تناول كميات أكبر منه كان عاملاً بارزاً في تحقيق درجات عالية من الرفاهية؛ الأمر الذي قد يطيل العمر في النهاية. وأسهمت التطورات في الصحة العامة والطب في إطالة العمر في القرن العشرين، وفقاً لما أكدته دراسات سابقة. ففي الألفي عام السابقة، ارتفع متوسط العمر المتوقع سنة واحدة كل قرن أو قرنين. وفي القرن العشرين ارتفع متوسط العمر المتوقع بشكل صاروخي، حيث اكتسب الناس ثلاث سنوات إضافية كل عقد. إلا أن هناك دراسة نُشرت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي توقعت أن أغلب أطفال اليوم من غير المرجح أن يعيشوا حتى سن 100 عام، مشيرة إلى أن التحسن السريع في متوسط العمر المتوقع الذي تحقق في القرن العشرين قد تباطأ بشكل كبير في العقود الثلاثة الماضية.