الغد برس/ متابعة شدد البيت الأبيض، الجمعة، على أن أوكرانيا ستوقع «في الأمد القريب جداً» اتفاقاً مع واشنطن بشأن معادنها النادرة، على الرغم من أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أعلن رفضه؛ لأنه لا يتطرق لضمانات أمنية تطلبها كييف في مواجهة الغزو الروسي. وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز في كلمة خلال «مؤتمر العمل السياسي المحافظ» (سيباك) في ضواحي واشنطن: «سيوقع الرئيس زيلينسكي هذا الاتفاق، وسترون ذلك في الأمد القريب جداً. وهذا أمر جيد لأوكرانيا». وأفاد مسؤول أوكراني «وكالة الصحافة الفرنسية»، في وقت سابق اليوم، بأن كييف وواشنطن «تواصلان» التفاوض بشأن إبرام اتفاق حول المعادن الأوكرانية الاستراتيجية، بعدما رفضت كييف مقترحاً أميركياً بهذا الشأن؛ ما أثار غضب الرئيس دونالد ترمب. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه: «هذا البحث يتواصل»، مضيفاً: «ثمة تبادل دائم لمسوَّدات، وأرسلنا واحدة أمس... وننتظر رداً» أميركياً عليها. وأعلن ترمب، مطلع فبراير (شباط) الحالي، رغبته في إبرام اتفاق مع أوكرانيا، بحيث تُقدم معادنها النادرة «ضماناً»، في مقابل المساعدات التي تُوفرها لها واشنطن. وتبِع ذلك فتح إدارة ترمب خطوط اتصال مباشرة مع روسيا، وعقد لقاء عالي المستوى بين البلدين في السعودية، تطرَّق إلى مسائل عدة، منها سُبل التوصل إلى حل للحرب في أوكرانيا التي بدأت بالغزو الروسي، مطلع عام 2022. ورفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقترحاً أميركياً بشأن المعادن الأوكرانية، مشيراً إلى أنه لا يتطرق إلى الضمانات الأمنية التي تسعى بلاده، منذ ثلاثة أعوام، للحصول عليها في مواجهة الغزو الروسي. لكنه ترك الباب مفتوحاً أمام «استثمارات» أميركية في هذا المجال. وشدد زيلينسكي، الأربعاء، على أنه يدافع عن أوكرانيا، مضيفاً: «لا يمكنني أن أبيع بلادي. هذا كل ما في الأمر». وأشار إلى أن الاتفاق المقترَح من جانب الأميركيين «لا يحمي» أوكرانيا، في حين أن كييف تريد لكل اتفاق يُنهي الحرب أن يترافق مع «ضمانات أمنية» تحُول دون تكرار الغزو الروسي لأراضيها. ويُخشى أن يؤدي التقارب بين موسكو وواشنطن إلى تباعد بين الأخيرة وكييف التي تُعوّل بشكل أساسي على المساعدات العسكرية والاقتصادية الأميركية منذ بدء الحرب قبل نحو ثلاثة أعوام. وتبادل ترمب وزيلينسكي، في الأيام الأخيرة، انتقادات علنية وشخصية غير مسبوقة، أعقبت اللقاء الأميركي - الروسي في العاصمة السعودية.