بات واضحا ان تاريخ البلدان والاماكن يصنعه الرجال القاطنون عليها وفي اغلب التفاصيل والجزئيات ..وتاريخ هذه الرجال يصنعه صبر ارواحهم وطموحهم ومواهبهم....وفي مقالنا هذا تجسيد حي وشاخص لما نقول....كم ذقنا الويلات وكم سادت الحروب لكن الاماكن المقدسة بقيت تنجب الابداع والتألق والصمود في كل ميادين الحياة خصوصا عندما تشتد الظلمات حيث ان المعادن النبيلة تزداد لمعانا وقت الازمات ..وحين يشتد الظلام تلمع سيوف العلم والمعرفة لتحارب الجهل والضلال بثقة الابناء الذين عصروا انفسهم كؤوسا لاجيال ذاقت طعم الشراب...كيف لا ونحن امام ايقونة الايمان المتسلحة بالفكر والبلاغة والقران ...كيف لا ونحن امام نجم ساطع في سماء التواضع العلمي والمعرفي نجم عرفته منصات المؤتمرات العلمية في شتى البلدان حتى كان النجم الذي لاينافسه احد وهذا طبعا بحرصه الكبير على المساهمة باكثر من مئة وخمسبن مؤتمر دولي وبافكار جميلة ومتنوعة ..واذا كان للفن نجومه وللرياضة نجومها فأن للعلم وللادب نجومها الساطعة ايضا والتي تضيء ظلمات قاعات الدروس والمعرفة حيث قالوا ان الرؤيا يملكها الجميع لكن التعامل معها يحتاج الى توهج خاص ...حيث تتعدد القيم والصفات حسب مايملكه الشخص من مواهب وهنا تذكرت بيتا شعريا جميلا يقول( ملء السنابل تنحني بتواضع والفارغات رؤسهن شوامخ)...تذكرت ذلك وانا امام سيرة معطاءة للدكتور عمار الحسيني الزويني فارس المؤتمرات العلمية الدولية وايقاع تألقها العلمي والايماني وبلغة يصدق عليها الوصف انها لغة الايمان والبيان حتى اصبح الصوت الذي تراهن عليه المؤتمرات في نجاحاتها علما و سلوكا وحضورا مميزا... حيث تطالعك سيرته على انك امام عالم جليل يمتلك تاريخا ناصعا ومليئا بالعطاء العلمي النبيل ...حيث اصدر في عالم التأليف كتبا في مواضيع شتى اهمها ( اثر البلاغة القرأنية في نهج البلاغة والنتاج الادبي لدى السيدة الزهراء عليها السلام والقرأن الكريم واثره في مقارعة الاستكبار والاعلام العلوي في ضوء حكومة العدل ) ..اما عن مشاركاته الاعلامية فقد عمل في عدة قنوات فضائية عربية وفارسية فضلا عن عمله الصحفي وتأسيسه لعدة صحف ومجلات عربية وفارسية واوربية ..حصل على عدة جوائز علمية من ضمنها المرتبة الاولى في البحوث العلمية في العراق وايران والجزائر وتركيا وبريطانيا وروسيا ولبنان وك مته الكثير من الجامعات العالمية والعربية ...
اخيرا لابد لنا من الاشارة الى ان الدكتور الزويني حائز على الدكتوراه في علوم القران والحديث من جامعة المصطفى العالمية ودكتوراه في اللغة العربية وادابها من جامعة طهران ويعمل خبيرا لعدة مجلات علمية محكمة وعضوا لكثير من المنتديات العالمية قال عنه الدكتور عبدالحسين العمري انه رجل فيه من دماثة الخلق وصباحة الوجه وطلاقة المحيا وكرم الأخلاق ماينبئك عن شخص قد امتلأ بالحياة حتى فوديه، وبالبشْر في الوجه والقفا مايجعلك تراه مبتسماً حتى في أعز لحظات حزنه..، وما كان ذاك ليكون إلا لأن الإيمان قد ملأ قلبه وروحه... طوبى لمن صحبه وهنيئا لمن رافقه فالماء الزلال لقياه والغيم الثقيل كرمه والشمس ابتسامته والقمر طلّتُه ومحياه .. ذاك هو الزويني الحبيب عمار الحسيني الجميل ......
ونحن امام هذا التأريخ العلمي المعطاء وهذه القمة الشاهقة لايسعنا الا القول هذا غيض من فيض سيرة حافلة بالانجازات التي لايتوقف نبضها الا بتوقف نبضات قلب جعل العلم عشيقا له.... المجد للمكان الذي يحتضن مثل هذه الطاقة العلمية المتجددة والله الموفق..