عمان- منح الفوز المستحق للمنتخب الوطني لكرة القدم، على نظيره العماني برباعية نظيفة، في تصفيات الدور الحاسم المؤهل لمونديال 2026، الشارع الرياضي تفاؤلا كبيرا، بقدرة نشامى المنتخب على تحقيق حلم الوصول للمونديال في إنجاز غير مسبوق. هذا التفاؤل لم يأت فقط من الفوز بنتيجة 4-0، بل للأداء المتميز الذي قدمه اللاعبون في المباراة، والروح العالية التي ظهروا بها، ما يعكس القدرة على انتزاع إحدى بطاقتي التأهل المباشر للمونديال، من دون الذهاب للملحق. ويسير النشامى في خطوات ثابته نحو تحقيق الهدف المنشود، وسط إصرار وعزيمة من منظومة المنتخب، خصوصا اللاعبين الذين تلمح في عيونهم التحدي والإخلاص والتفاؤل في تصريحاتهم. ويملك المنتخب أمورا إيجابية كثيرة تساهم في رفع معنوياتهم وتشد من الهمة ومنها، الدعم الدائم من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، والتواجد والمتابعة الدقيقة من سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الذي يحرص على متابعة تدريبات النشامى ورفع معنوياتهم وحضور المباريات وتشجيعهم، ومساندة سمو الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم، إضافة للوقفة الأصيلة من الجماهير الأردنية وراء النشامى في المدرجات وخارجها. ورغم هذا التفاؤل، إلا أن الأمور لن تكون سهلة، وتحتاج لجهد إضافي ترتيب أفضل، ودراسة لكل خطوة، ولا سيما أن المرحلة المقبلة حساسة ودقيقة، وتتطلب من اللاعبين، تعويض النقاط الخمس التي فقدوها في ستاد عمان، والتطلع بمسؤولية للمباريات المقبلة، وخاصة المباراتين المقبلتين الشهر المقبل أمام العراق والكويت في البصرة والكويت، حيث إن اقتناص كامل نقاط المباراتين يساهم في التقدم خطوة نحو المونديال. ويتحدث العديد من المشجعين والعاشقين للمنتخب في هذه الفترة، عن صعوبة المرحلة المقبلة، ولا سيما المباريات التي سنلعبها خارج الديار، ما سيشكل تحديا كبيرا اعتاد عليه نشامى المنتخب الذين دائما ما يظهرون في الأوقات الصعبة، بانتظار تجسيد ذلك على أرض الواقع. ولا يختلف اثنان على أهمية تحقيق الحلم المونديالي والوصول التاريخي الذي يعد طموح الجميع في الأردن، وهذا هو الهدف الذي يعمل اتحاد الكرة من أجل تحقيقه على أرض الواقع، ويسخر كل إمكاناته من أجل توفير الأجواء والبيئة الملائمة للمنتخب وجهازهين الفني والإداري واللاعبين، بدعم من الأندية التي لم تقصر مع النشامى من أجل أن يصل المنتخب إلى هدفه المنشود. ومن أبرز الأمور المطلوبة خلال المرحلة المقبلة، ضرورة التعاقد مع مدرب وطني كمساعد في الجهاز الفني يعمل مع سلامي ورفاقه بروح الفريق الواحد، وهذا سينعكس إيجابيا على الحالة النفسية للاعبين. ويرى الدكتور شاكر العبادي، أننا بحاجة ملحة وقصوى إلى التخطيط المدروس والعلمي المنظم، حتى نستطيع بلوغ الهدف المنشود، ومن دون ذلك فإننا نعمل بعشوائية بعيدة عن المنطق والواقعية. وأردف: "النشامى يسير بخطوات ثابتة نحو المونديال، وهو يملك المقومات الفنية والبدنية والدعم والمساندة من جميع الجهات، ولكن المشوار يحتاج للتركيز والتخطيط والطريق طويلة وفيها محطات شاقة، المباريات المقبلة قوية والمنتخبات تبحث عن آمالها حتى آخر لحظة". ومن الأمور المطلوبة إضافة مدرب وطني للجهاز الفني، يعمل مع سلامي ويكون قريبا من اللاعبين. وقال المشجع محمد الحموري:" كلنا ثقة بالنشامى وقدرتهم على تحقيق المطلوب وخطف إحدى بطاقتي التأهل للمونديال، ولكن الطريق طويلة وشاقة، لا توجد منتخبات سهلة في مجموعتنا رغم تفاوت المستوى الفني، معظم المنتخبات لديها الحظوظ نفسها، الطريق صعبة ونحن نثق في إمكانياتنا ولاعبينا". وأردف:" اللاعبون الذين تم