عمان- رغم أن الذهب ما زال يسجل أسعارا قياسية جديدة، كان آخرها أمس، يؤكد عاملون في قطاع الحلي والمجوهرات أن هنالك تزايدا في الطلب لغايات الادخار والاستثمار. وقال نقيب تجار الذهب والمجوهرات ربحي علان "هنالك تحوط بالذهب كملاذ آمن والإقبال نشط على "الليرات" و"الأونصات"". وأكد علان أن بلوغ مستويات الأسعار الحالية كان متوقعا، إذ سجلت الأونصة أمس مستوى 2688 دولارا وهو أعلى مستوى على الإطلاق. وبين أن ارتفاع أسعار الذهب انعكس على الأسعار المحلية بواقع 40 قرشا للغرام الواحد. وبلغ سعر بيع غرام الذهب عيار 21 للمواطن نحو 54.4 دينار وسعر الشراء 52.4 دينار، وبلغ سعر بيع غرام الذهب عيار 24 للمواطن نحو 62.6 دينار وسعر الشراء نحو 60.3 دينار، وبلغ سعر بيع غرام الذهب عيار 18 للمواطن نحو 48.5 دينار وسعر الشراء 45 دينار، وبلغ سعر بيع الليرة الإنجليزي التي تزن 8 غرامات نحو 437 دينارا، وبلغ سعر بيع الليرة الرشادي التي تزن 7 غرامات نحو 382 دينارا. وأرجع علان أسباب الارتفاع إلى عائدات السندات الأميركية التي جاءت مخيبة للآمال نتيجة الخسائر التي تعرضت لها أميركا بسبب الإعصار الذي ضرب ولايتي كاورلينا الشمالية و فلوريدا، بالإضافة إلى استمرار التوترات السياسية وتداعياتها بين الاحتلال وإيران واستمرار العدوان الصهيوني على غزة ولبنان إضافة إلى استمرار الحرب الروسية الأوكرانية. وعلى الصعيد المحلي أكد علان أن هنالك طلبا على "الأونصات" و"الليرات" لغايات الادخار وتحوط المواطنين بالمعدن النفيس كملاذ آمن في ظل الأزمات السياسية. وأضاف، "العرض في السوق المحلية يكاد يكون معدوما أو ضئيلا جدا". ورجح أن ترتفع أسعار الذهب خلال تعاملات هذا الأسبوع. وقال تاجر الذهب يزن دعنا، "إن الطلب ملحوظ في الأسواق لغايات الادخار والاستثمار". وأكد دعنا أن الطلب على "الليرات" و"الأونصات" بالإضافة إلى الطلب على وزن الكيلو، مؤكدا أن الطلب يحتاج إلى يوم أو يومين حتى يتوفر للمواطن خاصة للزبائن الذين يشترون الذهب بـ"الـكيلو". وأشار إلى أن المواطن يبحث عن الذهب كملاذ آمن في ظل التوترات السياسية. ولفت دعنا الانتباه إلى أن هنالك فئة من المواطنين يقبلون على شراء الذهب غير المشغول مثل الأونصة والسبائك لغايات الادخار والاستثمار مراهنين على تسجيل المعدن النفيس أرقاما جديدة. وبين دعنا أن هنالك طلبا ملحوظا على الفضة، إذ اشتد الإقبال عليه بنسبة تصل إلى 70 % منذ قرابة الشهر. وقال أحد العاملين في محلات بيع الذهب والمجوهرات خالد عبدالله "المواطن يبحث عن الملاذ الآمن وهو الذهب". وأكد عبدالله أن الطلب لغايات الادخار والاستثمار ملحوظ في السوق المحلية، وأصبح هدفا للمواطن الذي يراقب الأسواق العالمية، بالإضافة إلى توسيع عمليات العدوان الصهيوني في المنطقة وجهة بوصلة المواطن إلى الاستثمار والادخار في الذهب. وأشار إلى ارتفاع مستويات الطلب على معدن الفضة الذي شهد إقبالا ملحوظا منذ الشهر الماضي كملاذ آمن بعد الذهب، إذ يناهز سعر الكيلو نحو 800 دينار.