عمّان - استقبل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أمس، وزيرة خارجية جمهورية رومانيا لومينيتسا أودوبيسكو، وبحث معها سبل تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين وجهود إنهاء التصعيد الإقليمي الخطير الذي يجر المنطقة نحو حرب شاملة لن يستفيد منها أحد. وأكد الوزيران المضي بالخطوات المستهدفة توسعة التعاون في مجالات عديدة تشمل التعليم والتجارة والزراعة والدفاع. واتفق الوزيران على تجديد الاتفاقية الثنائية بخصوص برنامج التعاون الثقافي والتعليمي بين الأردن ورومانيا لـ4 سنوات، والذي يخصص منحاً دراسية للطلبة الأردنيين منها 26 منحة بتخصص الطب، إضافة إلى منح أخرى في التخصصات العلمية المختلفة. كما اتفق الصفدي وأودوبيسكو على تعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي والزراعة وصناعات الأسمدة، إضافة إلى الأمن السيبراني حيث يوقع البلدان مذكرة تفاهم في الربع الأول من العام المقبل. كما اتفق الوزيران على بدء التحضيرات لاجتماع اللجنة الاقتصادية الثنائية بين الأردن ورومانيا، والذي سيعقد منتصف العام المقبل، وكذلك تشجيع الاستثمار والتشبيك بين رجال الأعمال عبر تفعيل منتدى رجال الأعمال بين البلدين، إضافة إلى توقيع اتفاقيتين في قطاعي السياحة والعمل وبما يخدم المصالح المشتركة في هذين القطاعين المهمين، إلى جانب تعزيز التعاون في المجالات الدفاعية وإدارة الأزمات والطوارئ والتمريض. وتناولت المباحثات جهود إنهاء التصعيد الإقليمي حيث أكد الصفدي، أن وقف العدوان على قطاع غزة ولبنان والتصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية المحتلة هو الخطوة الأولى نحو إنهاء التصعيد وحماية المنطقة والعالم من تبعات الانزلاق إلى حرب إقليمية. وبحث الوزيران زيادة التعاون في الجهود الإنسانية المستهدفة توفير المساعدات الإنسانية لغزة ولبنان. وثمن الصفدي، الدعم الذي تقدمه رومانيا التي تعترف بدولة فلسطين لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ودعم حل الدولتين سبيلاً لتحقيق السلام العادل والأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد الوزيران وجود فرص كبيرة لتطوير التعاون بين البلدين وإدامة التشاور لتحديد أولويات القطاعات التي يمكن تحقيق تقدم في توسعة التعاون فيها. كما أكد الوزيران استمرار التعاون في إطار الاتحاد الأوروبي. إلى ذلك بحث الصفدي خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الماليزي محمد حسن، جهود وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني ومقدراته وعلى المقدسات في القدس المحتلة. كما بحث الوزيران التعاون في مجال إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة لمواجهة الكارثة الإنسانية التي يسببها العدوان. وأكد الوزيران الحرص على تعزيز العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين وزيادة التعاون في مختلف المجالات. كما أكدا استمرار التنسيق الثنائي وفي إطار منظمة التعاون الإسلامي في جهود وقف العدوان الإسرائيلي ودعم الشعب الفلسطيني وحقوقه، وإزاء القضايا الإقليمية والدولية.-(بترا)