عواصم- فيما أعلن جيش الاحتلال أنه اغتال زعيم حركة "حماس" يحيى السنوار في غزة، لم يصدر أي تعليق رسمي لغاية منتصف ليلة أمس من حماس حول تلك الأنباء، إلا أن مصادر في الحركة قالت إن المؤشرات الواردة من غزة تشير لاستشهاده. وكان جيش الاحتلال نشر صورا غير واضحة المعالم تصور شهيدا في غزة تشبه ملامحه السنوار، حيث قال الجيش إنه استهدف مخبأ السنوار في رفح. وكانت هيئة البث في كيان الاحتلال أعلنت أمس اغتيال السنوار، في غزة. خلال عملية في منطقة تل السلطان في رفح نفذتها وحدة المظليين وكتيبة 450 ووحدة كفير الخاصة. وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى مقتل القياديين في حماس محمود حمدان وهاني حميدان مع السنوار، فيما أفادت مصادر بأن حماس "علمت بمقتل السنوار" منذ أول من أمس. وقالت القناة 12 العبرية إن السنوار "كان يرتدي سترة محملة بقنابل يدوية"، فيما قالت هيئة البث في الكيان المحتل إن الوزراء تلقوا تحديثا تفصيليا عن مقتل السنوار. وكانت قبل ذلك تداولت منصات على مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة في الكيان المحتل صورًا غير واضحة المعالم، قالت إنها لجثة يحيى السنوار بعد مقتله، بحسب ما أعلنت هيئة البث في كيان الاحتلال. وقبلها بقليل، ذكرت مصادر في الكيان المحتل بأنه "تم إجراء فحص DNA أولي للجثة وجاءت نتيجته إيجابية بأنها لزعيم حماس يحيى السنوار". وفي وقت سابق، رجح جيش الاحتلال الإسرائيلي أن يكون السنوار "قد قتل في عملية بقطاع غزة"، مشيراً إلى أنه يفحص الـDNA لجثة يعتقد أنها للسنوار. وكان جيش الاحتلال أعلن قبل تلك التفاصيل في بيان، أمس أنه يفحص مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، احتمال مقتل السنوار خلال نشاط للجيش في قطاع غزة، لم يحدد طبيعته، فيما نقلت وسائل إعلام عبرية عدة عن مسؤولين "تأكيدهم مقتله". وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها العبري، أن "التفاصيل المسموح بنشرها حتى الآن هي أن قوة الجيش التي كانت تقوم بتطهير منطقة تعرفت على ثلاثة (مقاومين) في المبنى الذي دمر الجيش جزءاً منه، وقامت بالقضاء عليهم. وكان أحدهم يشبه السنوار"، مشيرة إلى "تداول صور لاحقة للجثة المزعومة". ونقلت عن مسؤولين كبار في الكيان المحتل أن "احتمالات القضاء على السنوار مرتفعة للغاية". وكان الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، قال إن المبنى المستهدف لم يكن فيه رهائن إسرائيليون ممن تحتجزهم "حماس" في غزة. لكنه أضاف: "في هذه المرحلة لا يمكن التأكد نهائياً من هوية" القتلى. وقال إن تفاصيل إضافية ستنشر لاحقاً. وهذه ليست هي المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال قتله السنوار الذي يستخدم إجراءات أمنية مشددة في تنقلاته واتصالاته. وكان آخر هذه الترجيحات الشهر الماضي، حين قالت وسائل إعلام عبرية عدة إن الاتصال انقطع بينه وبين العالم الخارجي لفترة طويلة. وزعمت التقارير، آنذاك، أن مديرية الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال ترجح أن السنوار ربما قُتل في الغارات على غزة. وأضاف الجيش بحسب بيان نقلته القناة 13 العبرية "في المبنى الذي قُتل فيه (المقاومون)، لم يتم العثور على أي آثار لوجود مختطفين في المنطقة. وتواصل قوات جيش الاحتلال والشاباك العاملة في المنطقة العمل في ظل الحذر اللازم". ولم يشر بيان جيش الاحتلال إلى المنطقة التي يُعتقد أنه تم قتل السنوار فيها، لكنه قصف خلال يوم أمس أهدافًا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وفي مخيمي المغازي والنصيرات وسط القطاع، وخلّفت هذه الغارات عشرات الشهداء والجرحى في صفوف الفلسطينيين.-(وكالات)